وفي رد على سؤال يتعلق بكتابة شعار "الموت لإسرائيل" على صواريخ إيرانية، رد ظريف بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خرج بالقرب من مفاعل ديمونا وأعلن أن إسرائيل ستمحو إيران، مؤكدا أن المسؤولين في فرنسا مثلا لم يعلقوا على تصريح من هذا القبيل، قائلا "متى قلنا إننا سنمحو إسرائيل؟ جدوا لي شخصا واحدا في إيران قال هذا الكلام".
واستطردت "لوبوان" بسؤال آخر وذكرت تصريحات صادرة عن الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، في العام 2007 في السياق ذاته، ففسر ظريف تصريحات هذا الأخير بأنها لم تكن بهذا المعنى، وإنما قام أحمدي نجاد بتكرار حديث صادر عن قائد الثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الخميني، والذي قال "إن إسرائيل ستُمحى من المشهد"، وأضاف ظريف أن ذلك يعني أن السياسات التي تتبعها إسرائيل ستكون السبب في اختفائها وزوالها.
وردا على سؤال يتعلق بدور إيران الإقليمي، رأى ظريف أن "طهران لا تريد السيطرة على أي بلد وإنما نجاح سياساتها ينبع من كونها تؤمن بأن الشعوب هي التي يجب أن تتسلم زمان الأمور أولا، ومن أخطاء سياسات أطراف أخرى ثانيا".
وجدد ظريف اتهامه للمملكة العربية السعودية المدعومة من أميركا وفرنسا وبريطانيا بمحاولة إزالة إيران أو عزلها على الأقل، معتبرا أنها تنطلق في سلوكها من معاداة طهران، وهو ما لم يصل لنتيجة تذكر بحسب وصفه. وفي المقابل أكد أن إيران وصلت لنتيجة أنها لا تستطيع تجاهل أو حذف السعودية من الشرق الأوسط لأنها قوة إقليمية.
كما اتهم فرنسا ببيع أسلحة بمليارات الدولارات للإمارات والسعودية، بينما لا تحصل إيران إلا على نسبة ضئيلة للغاية من التسليح ولا تزيد موازنتها العسكرية عن 16 مليار دولار مقابل أنها تبلغ 69 مليارا في السعودية و22 مليارا في الإمارات.