ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن ظريف سيلتقي بنظيره الأميركي، جون كيري، عصر غد الإثنين في مونترو، وبعد انتهاء معاوني الطرفين من بحث آخر مستجدات الملف النووي الإيراني.
ويعتبر شهر مارس/آذار حاسماً للمفاوضات النووية، حيث من المفترض أن تتوصل طهران لاتفاق سياسي مع دول السداسية ليتم توقيع الاتفاق النهائي في مطلع يوليو/تموز القادم، بموجب اتفاق جنيف الموقع قبل أكثر من عام.
لكن الاختلاف ما زال قائماً بين طهران والسداسية الدولية حول إلغاء العقوبات، وتخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، التي يصر الغرب على تخفيض عددها لمنع إيران من تطوير برنامجها باتجاه أغراض عسكرية.
وفي سياق متصل، نقلت وكلة "إرنا" عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عزمها وقف مفاعل بوشهر النووي عن العمل لمدة شهرين، حيث يجب تحضير المفاعل لإنتاج الطاقة الكهربائية خلال الصيف القادم.
اقرأ أيضاً: أوباما سيعترض على السماح للكونجرس بمراجعة اتفاق إيران
وفي سياق متصل، وفي اليوم الثاني لزيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، بحث وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، مع كل من مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، وأمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، ملف المحادثات النووية الإيرانية مع دول 5+1.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إرنا، عن جينتيلوني قوله إن المفاوضات النووية مع الغرب باتت حساسة للغاية، معتبراً أنها ستدخل في حيز أكثر دقة وحساسية خلال الأسابيع المقبلة.
من جهته، قال ولايتي إن المفاوضات السابقة في جنيف وفيينا أثبتت للعالم أن إيران تريد الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية، وضمن إطار المعاهدات الدولية.
وفي سؤال عما إذا كانت طهران تتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية حول قضايا غير النووي، قال ولايتي إن كل القضايا الأخرى مؤجلة إلى ما بعد الاتفاق النووي، منتقداً تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمن، التي قالت فيها إن واشنطن ستبقي على عقوباتها على طهران، قائلا إن سياسة العقوبات مرفوضة ولن تؤدي إلى تراجع إيران عن موقفها.
ورغم اعتباره أن هذه التصريحات موجهة للمتشددين في الداخل الأميركي من منتقدي سياسات الرئيس، باراك أوباما، إزاء ملف إيران النووي، إلا أن ولايتي قال أيضاً إن الحكومة الأميركية تتصرف بتناقض مع إيران، معتبراً تصريحات شيرمن غير منطقية، فأي اتفاق يستدعي إلغاء الحظر حسب قوله.