وكانت قوى الأمن الفلسطيني قد أصابت، فجر أمس، أربعة شبان بجروح قبل نقلهم إلى المستشفيات، ليعلن عن وفاة ضياء بعد ساعات، ما شكل حالة من التوتر في نابلس ومخيم بلاطة شرقي المدينة، حيث تم إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي للمخيم بالإطارات المشتعلة، وإطلاق الرصاص.
وقد رفضت عائلة مرشود، في بيان، "تشويه سمعة العائلة ومصداقيتها"، وشددت على أن "عدم اتخاذ التدابير اللازمة قد يجر العائلة إلى ما لا تحمد عقباه".
وأوضحت العائلة أن دورية من قوى الأمن الفلسطيني اعترضت، وهي مدججة بالسلاح، سيارة تقل أربعة شبان عزل قرب المخيم، "وهم أسرى محررون وليسوا مطلوبين على أية قضية، وأنه من دون أدنى اتباع للتعليمات العسكرية تم إطلاق النار عليهم بشكل كثيف، مما أدى إلى وفاة الشاب ضياء، وإصابة 3 آخرين إصابة بالغة".
وقالت عائلة مرشود: "لا نسرد الحدث، إنما نمتلك أدلة تثبت وتدحض رواية الناطق باسم أجهزة الأمن حول أن الشبان أطلقوا النار باتجاه دورية للأمن"، داعين إياه إلى إثبات روايته بأي دليل.
وكان المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، ومحافظ نابلس، أكرم الرجوب، صرحا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" بأن "مركبة خاصة كانت تلاحق دورية للأمن خلال مهمة لها، فجر أمس، وأطلقت النار صوبها، فرد الأمن على مصدر إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة أربعة من المسلحين، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، ووصفت إحدى الإصابات بالخطيرة".
إلى ذلك، طالبت عائلة مرشود مجلس الوزراء الفلسطيني وقادة الأجهزة الأمنية بالحضور إلى نابلس والوقوف على حقيقة ما جرى، داعية إلى "ضرورة توضيح الحقيقة للرأي العام بشكل منطقي، استنادا للمعطيات الصحيحة حول ما جرى"، كما دعت وسائل الإعلام إلى "تحري الموضوعية وعدم الإساءة للنسيج الاجتماعي والعائلي في المخيم".