أعلنت قوات المعارضة السورية، مساء الخميس، تقدّم مقاتليها في مدينة درعا، وسيطرتهم على مواقع استراتيجية، في إطار معركة "عاصفة الجنوب"، التي بدأت، صباحاً، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.
وأوضحت الصفحة الرسمية لغرفة عمليات "عاصفة الجنوب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ مقاتلي الفصائل العسكرية، سيطروا على بناء رسلان، قرب المشفى الوطني في درعا المحطة، أحد الأبنية الهامة التي تتمركز عليها قناصة النظام".
جاء ذلك، بعد سيطرة مقاتلي "عاصفة الجنوب"، على حاجز السرو قرب بلدة عتمان، والذي يعدّ "أحد قلاع النظام الحصينة على المدخل الشمالي للمدينة، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام"، وفق غرفة العمليات.
وأوقع مقاتلو المعارضة، عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، بينهم ضابط برتبة عميد، إثر استهداف مكثف، للمراكز الأمنية في درعا المدينة، عقب إعلانهم، الطريق الدولي الواصل بين درعا ودمشق، منطقة عسكرية مغلقة، يُمنع اقتراب المدنيين إليها.
ووفق مؤسسة "نبأ" الإعلامية، فإن الطريق الدولي، يعد "خط الإمداد الرئيسي والوحيد للنظام، في إرسال تعزيزاته العسكرية إلى المدينة وبعض المواقع العسكرية في جنوب بلدة خربة غزالة، حيث تسعى الفصائل المقاتلة إلى قطع الاوتستراد الدولي ومنع وصول التعزيزات العسكرية إلى القوات المتمركزة في مدينة درعا".
وفي سياق متصل، لفتت "نبأ"، إلى أنّ "سلطات النظام تُجبر عدداً من الأطباء والممرضين على القدوم إلى المشفى الوطني، لمعالجة جرحى العناصر الذين أُصيبوا جرّاء القصف والمواجهات مع مقاتلي الفصائل في المدينة".
وأوضحت، أنّ "مشفى الطبيب عيسى عجاج الميداني ومشفى درعا البلد الميداني هي النقاط الطبية الرئيسية في مدينة درعا، خصصا فرقاً إسعافية، مهمتها إجراء الإسعافات الأولية لضحايا القصف وجرحى المواجهات على خطوط الجبهات، كما وزّع الدفاع المدني السوري، طواقم الإسعاف والإخلاء على مراكز عدة في مدينة درعا، بعددٍ يتجاوز 100 شخص، وذلك لإخلاء المدنيين من المناطق الخطرة، إضافة إلى إسعاف الجرحى المدنيين".
إلى ذلك، وثّق "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، مقتل 23 مقاتلاً من الجيش الحرّ، فضلاً عن ناشط إعلامي، ضمن معركة "عاصفة الجنوب"، فيما أشار ناشطون، إلى أنّ قتلى الحرّ، من مختلف بلدات درعا، وبينهم قائد ميداني من أبناء ريف دمشق.
وكانت غرفة عمليات "عاصفة الجنوب"، أعلنت، صباح اليوم، بدء معركة جديدة، تهدف إلى تحرير مركز مدينة درعا، وما حولها من نقاط عسكرية تسيطر عليها قوات النظام، إلى جانب بلدتي عتمان والنعيمة وما تحتويهما من ثكنات عسكرية.
اقرأ أيضاً:سورية: إخفاقات الجبهة الجنوبية تؤخّر الحسم