لم تتمكن الفلسطينية ميادة العجرمي (27 عاماً) من الالتحاق بأهلها في دولة الإمارات بعد زيارتها قطاع غزة، العام الماضي، على الرغم من تسجيلها للسفر قبل سبعة أشهر، وتجهيزها الأوراق اللازمة، وذلك بسبب الإغلاق المتواصل لمعبر رفح البري، الذي يفصل غزة عن العالم الخارجي.
وتقول العجرمي لـ"العربي الجديد"، إنها لم تتمكن من الخروج من غزة خلال فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام طيلة الفترة الماضية بسبب الأعداد الكبيرة للعالقين، موضحة أن فتح المعبر حق طبيعي للمُحاصرين في قطاع غزة، والذين يعانون مختلف أشكال الظلم والتضييق الإسرائيلي.
وكانت العجرمي واحدة من المشاركين في وقفة احتجاجية نظمتها "لجنة العالقين في غزة"، وشارك فيها عدد من المتضررين جراء إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى القطاع، والتي أثرت سلباً على المرضى والطلاب والمعتمرين، وأصحاب الإقامات، وغيرهم.
وعلى أنغام أغنية "يا حبيبتي يا مصر" رفع المشاركون في الوقفة الأعلام المصرية والشعارات المطالبة بفتح المعبر من أجل التخفيف من معاناة أهالي غزة، وكان من الشعارات التي رفعت "كفى لإغلاق معبر رفح"، "نحن الطلابَ الوافدين نرجو فتح المعبر بأقرب فرصة"، "المعبر يساوي الحياة"، "ارحمونا وافتحوا المعبر".
وتقول المُسنة الفلسطينية أم عماد شحادة (72 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إنها شاركت في الوقفة من أجل فتح معبر رفح حتى تتمكن من أداء مناسك العُمرة، حيث قدمت أوراقها للتسجيل قبل خمسة أعوام، موضحة أن حفيدتها صابرين تنتظر فتح المعبر كذلك حتى تتمكن من الخروج لعريسها في الأردن.
بدوره، يوضح رئيس لجنة العالقين في قطاع غزة، مجدي أحمد، أن الوقفة هدفت إلى إيصال رسالة للعالم، وهي أن عدد العالقين في غزة تجاوز 30 ألف مواطن ومريض وطالب ومقيم، لم يتمكنوا من الخروج عندما فُتح المعبر لمدة ثلاثة أيام، وأنهم بحاجة إلى فتح المعبر بشكل كامل ودائم.
ويشير أحمد لـ"العربي الجديد" إلى أنّ غزة في حصار كامل نتيجة الممارسات الإسرائيلية، وأن إغلاق معبر رفح يزيد من معاناة آلاف المواطنين في قطاع غزة، مبيناً أن الإغلاق المتواصل أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، وينذر بكارثة إنسانية.