وبحسب مراقبي الوقت في خدمة الأنظمة المرجعية ودوران الأرض الدولية، فسيحدث عدم تطابق مجدداً بين الوقت المحدد من قبل الساعات الذرية الفائقة، وبين دوران الأرض الذي تتم ملاحظته.
الساعات الحديثة مضبوطة على إيقاع دوران الأرض، على أساس أن الكوكب يحتاج 24 ساعة ليكمل دورته حول محوره.
لكن على مستوى الثواني، فإن معدل دوران الأرض يتغير، بسبب جاذبية القمر بشكل أساسي، والذي يسبب بطئاً في الدوران بين 1.5 و 2 ميلي ثانية يومياً بالمتوسط.
وتستخدم الثواني الإضافية لملء الفجوة، وجعل سرعة الأرض التي تتم ملاحظتها متماثلة مع أكثر الساعات دقة، وهي الأجهزة الذرية، والتي تحدد الثانية من خلال قياس الاضمحلال المنتظم للعناصر المشعة مثل السيزيوم.
وقال الكاتب العلمي دان فالك إذا لم تتم إضافة هذه الثانية الكبيسة، فسيحدث تضارب بين الساعات الذرية وتوقيت النظام الشمسي، معتبراً أن هذا ليس الحل الأمثل، لكن أرسطو وهيراقليطس كانا يجادلان حول الوقت قبل 2500 سنة، وما زلنا نحن نتابع الجدل نفسه، بحسب ما نقله موقع "ناشيونال جيوغرافيك".
(العربي الجديد)