أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، عن إرسال وفدٍ فلسطيني على مستوى عالٍ إلى بلغاريا يمثل الأمن والخارجية وعائلة الشهيد عمر النايف، من أجل التحقيق السريع بأسباب استشهاد الأخير، مشيراً إلى أن "نتائج التحقيق ستصل قريباً".
وتطرق عباس إلى المصالحة الوطنية، في تصريحات، قبيل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، قائلاً: "جرت جولتان في العاصمة القطرية الدوحة، وتحدثنا حول البنود المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة، وإن شاء الله سيتوجه الوفد مرة أخرى إلى الدوحة لمتابعة هذه الموضوع".
وأبدى الرئيس الفلسطيني حرصه على إنهاء الانقسام بأي شكل وبسرعة قصوى، لأنه "وصمة عار في جبيننا"، وفق تعبيره.
وحول الحراك السياسي بخصوص القضية الفلسطينية، قال: "نحن بصدد إجراء اتصالات واسعة ومكثفة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومع العديد من دول العالم من أجل تحقيق المؤتمر الدولي، والذي دعا إليه وزير خارجية فرنسا".
وتمنى عباس أن يخرج من هذا المؤتمر الدولي بآلية تشرف على الحل السياسي أسوة بما تم بين الدول الأوروبية وأميركا مع إيران "5+1"، وكما جرى أيضاً بالنسبة إلى سورية وغيرها.
كما تمنى من المجتمع الدولي أن يهب لحل القضية الفلسطينية، والتي هي أقدم القضايا وأكثرها جدارة واستحقاقاً للوصول إلى حل.
وفي ما يخص التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لفت إلى أن فلسطين "ستذهب إلى لمجلس الأمن، من أجل وقف الاستيطان المستشري في الأراضي الفلسطينية، وهو منذ البداية غير شرعي، وبالتالي سنطلب من مجلس الأمن التحقيق في ذلك، وإصدار قراره بهذا الشأن، ونحن نجري اتصالاتنا مع جميع دول العالم".
وعرج الرئيس الفلسطيني، كذلك، على قضية إضراب المعلمين الفلسطينيين، معتبراً أن "هذه الفئة الطيبة المناضلة التي نحترمها جميعاً، والتي سلمناها أولادنا وفلذات أكبادنا من أجل أن تربيهم وتعلمهم، وهي عند حسن ظننا، لذلك نحن حريصون دائما على أن يعيش المعلم بكرامة، وأن نحفظ كرامة هذا المعلم الذي يحفظ مستقبلنا ومستقبل أولادنا".
ولفت عباس إلى "وجود اتفاق بين المعلمين وبين الحكومة، وأنه قيد التنفيذ الفوري، ليعود المعلمون إلى مدارسهم".
وناشد المعلمين بـ"العودة وبسرعة إلى مدارسهم، لأن واجبهم الوطني والقومي يدعوهم إلى العودة الفورية لاستكمال مهمتهم الإنسانية والوطنية من أجل تربية وتعليم أبنائنا، وممارسة واجباتهم، ونحن مكلفون بإنصافهم وأن نقدم لهم ما يستحقونه من دعم ومساعدة في كل المجالات".
اقرأ أيضاً: عباس يطالب بدور أوروبي أكثر فاعلية في العملية السياسية