يزور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، بناء على دعوة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدون أن يدرج على جدول الزيارة لقاء مع رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، خالد مشعل، كما يعتزم عباس لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء المقبل، قبل اجتماع للجنة المتابعة العربية.
وأوضحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "تركيا تسعى لأن يبقى لها دور فاعل في القضية الفلسطينية، خصوصاً بعد التقارب الأخير بين حركة "حماس" من جهة وإيران وسورية من جهة ثانية".
وحول ما إذا كانت الزيارة تحمل أي بوادر دعم مالي، أشارت المصادر إلى أن "تركيا كانت قد تعهدت بدعم الفلسطينيين بنحو 150 مليون دولار قبل أربع سنوات، وأرسلت جزءاً كبيراً منها إلى قطاع غزة، لدعمه بعد العدوان الإسرائيلي المتكرر عليه".
وفي السياق نفسه، نفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات تنظيم أي لقاء محتمل بين عباس ومشعل في أنقرة.
وأوضح في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية، أن "عباس سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، يوم الأربعاء القادم، وذلك قبيل اجتماع للجنة المتابعة العربية التي من المقرر أن تجتمع يوم الخميس".
ومن المقرر أن يُلقي الرئيس عباس كلمة أمام لجنة المتابعة العربية، تلخص التحركات الأخيرة للقيادة الفلسطينية والمجموعة العربية في مجلس الأمن، والعقوبات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بحجب أموال الضرائب.
كما سيطرح عباس "أهمية تفعيل شبكة الأمان العربية التي أقرتها القمة العربية في الكويت، والمجلس الوزاري العربي في القاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لوضع مئة مليون دولار سنوياً كشبكة أمان في حال فرضت إسرائيل عقوبات وقرصنة على أموال الشعب الفلسطيني"، بحسب عريقات الذي أمل بـ"تفعيل هذه الشبكة، وهو ما سيطرحه الرئيس في كلمته يوم الخميس المقبل".
وتسعى القيادة الفلسطينية عبر اتصالات مع الإدارة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي للإفراج عن الأموال التي قرصنتها إسرائيل من عائدات الضرائب التي تجمعها وتتقاضى مقابل ذلك 3 بالمئة، وتشكل العائدات الضرييبة البالغة نحو 100 مليون دولار والتي تحتجزها حكومة الاحتلال، نحو 60 بالمئة من فاتورة الرواتب التي تدفعها السلطة.