صافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، على هامش مشاركتهما في المؤتمر الاقتصادي العالمي (دافوس)، المنعقد في البحر الميت في الأردن.
وتبادل عباس أطراف الحديث مع ليفني، وأظهرت الصور، عباس وهو يمسك الوزيرة من ذراعها بقوة، وفيما لم تؤكد مصادر مستقلة فحوى الحديث الذي جرى بينهما، ذكرت مواقع إسرائيلية، أن الرئيس الفلسطيني أبلغ ليفني استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للسير قدماً بالمفاوضات.
وفي حين قالت مواقع إسرائيلية أن لقاءً جرى بين عباس وليفني، أكدت مصادر من المؤتمر، أن اللقاء لم يتجاوز المصافحة التي جرت.
من جهةٍ أخرى، انتقدت حركة مقاطعة إسرائيل (BDC) دعوة ليفني للمشاركة في المؤتمر، واعتبرت في بيان صادر عنها، أنه "في الوقت الذي يقف شعبنا الأبي كعادته وبكامل أطيافه وقفة عز في مساندة صمود أشقائه الصامدين في فلسطين، والتصدي للمشروع الصهيوني الموجه ضد شعوب المنطقة جمعاء، ولفظ كل من يحاول شق الصف الوطني الرافض للتطبيع بجميع أشكاله، تصر الحكومة على ضرب الإرادة الشعبية بعرض الحائط، وتسمح بحضور ومشاركة مجرمة الحرب تسيبي ليفني في المنتدى الاقتصادي العالمي".
وأضافت الحركة في بيانها "ليفني تخشى السفر إلى العديد من دول العالم، فقد صدر قرار قضائي بريطاني باعتقالها بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، ولكنها تسرح وتمرح في ربوع وطننا الغالي، وتبشر نخباً سياسية واقتصادية بوهم سلام كاذب يكرس تبعيتنا الاقتصادية، ويكرس الهيمنة الصهيونية على أمننا ومقدراتنا".
وكانت ليفني قد حثت العرب خلال الجلسة التي جمعتها مع أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على "اتخاذ خطوات للتطبيع والإثبات للإسرائيليين، أن السلام هو تغير استراتيجي"، معتبرة وجود فرصة إقليمية لتحقيق السلام.
وفيما وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل بالإجراء غير القانوني، ردت ليفني "القدس عاصمة إسرائيل، وهي جزء من المفاوضات ولا يمكن استثناؤها".
التصريحات التي حملت رسائل للإدارة الأميركية، تأتي قبل يومين من اللقاءين المقررين بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع نتنياهو وعباس كل واحد على حده.
وفيما شكلت ثلاثية عربية تضم، إضافة إلى السلطة الفلسطينية، كلاً من مصر والأردن لمتابعة القضية الفلسطينية مع الإدارة الأميركية، بهدف حملها على التوصل إلى حل نهائي للصراع، استناداً لمبادرة السلام العربية التي أعيد التأكيد عليها في قمة البحر الميت، تؤيد إسرائيل عقد مؤتمر إقليمي للسلام يؤدي إلى تطبيع العلاقات قبل التوصل إلى حل للصراع، الأمر الذي لفتت إليه ليفني.