عباس يوقع على الانضمام لـ 15 وكالة دوليّة

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين سيستأنفون على الفور مساعيهم من أجل الحصول على مزيد من الاعتراف الأممي، ووقعوا طلبات انضمام إلى وكالات الأمم المتحدة الخمس عشرة، رغم كل ما تردّد صباحاً حول نجاح الوسيط الأميركي في عقد صفقة تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، واستئناف المفاوضات، مقابل إطلاق الأميركيين لسراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد.

إعلان عباس سيعقد المفاوضات بلا شك، لكنّ وزير الخارجية، جون كيري - الذي أعلن مسؤول أنه أجل زيارته المقررة إلى رام الله غداً، عقب إعلان عباس - قال إنه تلقى تعهداً من الأخير بمواصلة التفاوض حتى نهاية أبريل/ نيسان.

واستؤنفت المفاوضات أواخر يوليو/ تموز، وقال عباس وقتذاك، إنه سيوقف محاولات الانضمام إلى وكالات واتفاقيات الأمم المتحدة لمدة تسعة أشهر.

وقال عباس في إعلانه المفاجئ "سنتقدم على الفور للانضمام إلى خمس عشرة وكالة، بجانب الاتفاقيات"، لأن إسرائيل لم تف بالتزاماتها، قبل أن يتقدم كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ويضع أمام عباس أوراق الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة، كي يوقعها خلال مؤتمره الصحافي.

ومن واشنطن، قال كيري إنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات بشأن الاحتمالات في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف أن "كثيرا من الاحتمالات لا يزال قائما".  وأضاف للصحافيين بعد اجتماع مع نظرائه في دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل لبحث الأزمة في أوكرانيا "حتى الليلة، يقول الطرفان إنهما يريدان الاستمرار بهدف التوصل إلى طريق للمضي قدما".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وافق على الوفاء بتعهده مواصلة التفاوض مع إسرائيل، حتى نهاية الشهر الجاري.

ورغم إيجابية كيري، فإن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن كيري ألغى اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني في رام الله بخصوص إجراء محادثات في اللحظات الأخيرة، بشأن تمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل، وقال المسؤول "لن نسافر غدا".