يخشى اللاجئ الأفغاني عبد الصمد ترحيله إلى أفغاستان. إضافة إلى عمله وحياته، يرفض ترك موتاه
يقول عبد الصمد، وهو لاجئ أفغاني في باكستان: "أعمل في باكستان منذ عشرين عاماً، حين كان عمري 15 عاماً فقط. أنا سعيد في عملي، لكن ما يقلقني وأسرتي هو قيام السلطات الباكستانية بترحيلنا جميعاً، الأمر الذي لا نرغبه".
ولد عبد الصمد (35 عاماً) في إقليم بغلان شمال أفغانستان. حملته أمه خلال هجرتها إلى باكستان مع زوجها نور الله، بعدما اشتدّت الحرب. وصلت العائلة إلى مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان، حيث استقرت بعدما اجتازت المناطق القبلية وعبرت طرقات وعرة، إذ إن الحدود بين باكستان وأفغانستان كانت مغلقة من قبل حكومة أفغانستان الموالية للاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت.
الوالد نور الله، وكان عمره آنذاك قد تجاوز 45 عاماً، راح يمارس مهناً مختلفة في مدينة بيشاور. وفي نهاية المطاف، عمل بائع خضار في أحد أسواق المدينة، واستطاع من خلال هذه المهنة أن يوفر لأسرته ما تحتاج إليه. سعى إلى تحقيق حلمه وتعليم أولاده، لكن ذلك لم يتحقق. اختار الأولاد النزول إلى السوق للعمل منذ كانوا صغاراً.
يقول إنّ والده حاول كثيراً إقناعهم بالدراسة، "ولم يطلب منا أبداً مرافقته إلى السوق والعمل من أجل كسب المال. كان دوماً يحثّنا على الدراسة. صحيح أنه لم يكن قادراً على إرسالنا إلى مدارس جيدة ودفع رسوم عالية، إلا أنه لم يجبرنا على العمل من أجل كسب المال على غرار آباء آخرين. لكن لم نتعلم، وهذا ما أتأسف من أجله كثيراً".
بعد سنوات طويلة من العيش في بيشاور، قرر عبد الصمد الانتقال إلى مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة من أجل العمل، وقد استقر فيها منذ عشرة أعوام.
اقــرأ أيضاً
توفي الوالد نور الله ودفن في إحدى مقابر مدينة راولبندي، وهذا أحد أسباب عدم رغبته وأسرته في العودة إلى أفغانستان. "لا نرغب في ترك قبور موتانا". يقول عبد الصمد إنه لا يرغب في العودة إلى أفغانستان بأية حال، وهذه إحدى العقبات في حياته "لكن هناك سيف مسلط فوق رؤوسنا بسبب قرار باكستان ترحيل الأفغان وتمديد فترة بقاء اللاجئين الأفغان أشهراً عدة، ما يعني أنها لم تعد راضية لبقائنا هنا". يضيف: "هل يعقل أن نترك أعمالنا وآبائنا وأمهاتنا ونرحل؟ هذا ما لا تسمح به ضمائرنا. من هنا، نأمل البقاء في باكستان، وأن تمنحنا الحكومة الباكستانية، كما أعلن رئيس الوزراء عمران خان قبل فترة، الجنسية، لأننا إما ولدنا هنا أو جئنا إلى باكستان منذ كنا صغاراً".
يعمل عبد الصمد بائعاً للخضار في سوق راولبندي، ويكسب ما يكفي لتأمين احتياجات أسرته. لديه خمسة أولاد يدرسون في مدرسة حكومية. ولا يدري إذا سيكون قادراً على تأمين ما يحتاجون إليه لمتابعة دراستهم.
ولد عبد الصمد (35 عاماً) في إقليم بغلان شمال أفغانستان. حملته أمه خلال هجرتها إلى باكستان مع زوجها نور الله، بعدما اشتدّت الحرب. وصلت العائلة إلى مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان، حيث استقرت بعدما اجتازت المناطق القبلية وعبرت طرقات وعرة، إذ إن الحدود بين باكستان وأفغانستان كانت مغلقة من قبل حكومة أفغانستان الموالية للاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت.
الوالد نور الله، وكان عمره آنذاك قد تجاوز 45 عاماً، راح يمارس مهناً مختلفة في مدينة بيشاور. وفي نهاية المطاف، عمل بائع خضار في أحد أسواق المدينة، واستطاع من خلال هذه المهنة أن يوفر لأسرته ما تحتاج إليه. سعى إلى تحقيق حلمه وتعليم أولاده، لكن ذلك لم يتحقق. اختار الأولاد النزول إلى السوق للعمل منذ كانوا صغاراً.
يقول إنّ والده حاول كثيراً إقناعهم بالدراسة، "ولم يطلب منا أبداً مرافقته إلى السوق والعمل من أجل كسب المال. كان دوماً يحثّنا على الدراسة. صحيح أنه لم يكن قادراً على إرسالنا إلى مدارس جيدة ودفع رسوم عالية، إلا أنه لم يجبرنا على العمل من أجل كسب المال على غرار آباء آخرين. لكن لم نتعلم، وهذا ما أتأسف من أجله كثيراً".
بعد سنوات طويلة من العيش في بيشاور، قرر عبد الصمد الانتقال إلى مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة من أجل العمل، وقد استقر فيها منذ عشرة أعوام.
توفي الوالد نور الله ودفن في إحدى مقابر مدينة راولبندي، وهذا أحد أسباب عدم رغبته وأسرته في العودة إلى أفغانستان. "لا نرغب في ترك قبور موتانا". يقول عبد الصمد إنه لا يرغب في العودة إلى أفغانستان بأية حال، وهذه إحدى العقبات في حياته "لكن هناك سيف مسلط فوق رؤوسنا بسبب قرار باكستان ترحيل الأفغان وتمديد فترة بقاء اللاجئين الأفغان أشهراً عدة، ما يعني أنها لم تعد راضية لبقائنا هنا". يضيف: "هل يعقل أن نترك أعمالنا وآبائنا وأمهاتنا ونرحل؟ هذا ما لا تسمح به ضمائرنا. من هنا، نأمل البقاء في باكستان، وأن تمنحنا الحكومة الباكستانية، كما أعلن رئيس الوزراء عمران خان قبل فترة، الجنسية، لأننا إما ولدنا هنا أو جئنا إلى باكستان منذ كنا صغاراً".
يعمل عبد الصمد بائعاً للخضار في سوق راولبندي، ويكسب ما يكفي لتأمين احتياجات أسرته. لديه خمسة أولاد يدرسون في مدرسة حكومية. ولا يدري إذا سيكون قادراً على تأمين ما يحتاجون إليه لمتابعة دراستهم.