#عدها_حق... تظاهرة لمحاربة العنف ضدّ المرأة في العراق
التظاهرة ستنظم يوم الجمعة المقبل (صباح عرار/فرانس برس)
تستعد ناشطات عراقيات وعاملات في مجالات الصحافة وحقوق الإنسان للخروج في تظاهرة نسوية يوم الجمعة المقبل، وهو يصادف يوم المرأة العالمي (8 مارس/ آذار)، لدعم المرأة
العراقية في المطالبة بحقوقها والضغط باتجاه إقرار "قانون الحماية من العنف الأسري" عبر البرلمان العراقي.
وقالت الناشطة تمارا نوري إن "الحضور النسوي سيكون يوم الجمعة في ساحة التحرير ببغداد، وارتداء الحاضرات القمصان البيض مع وضع لفاف بنفسجي"، مبينةً أنه "عقب الوقفة سيصدر بيان للمبادرة موجه للدولة والمجتمع العراقي والمجتمع الدولي".
من جهتها، أشارت حنين الخليلي إلى أن "#عدها_حق" هي "مبادرة للضغط باتجاه تشريع هذا القانون، مبادرة للوقوف بجانب المرأة المعنفة التي تقريباً لا تستطيع أن تفعل شيئاً لنفسها، المبادرة ذاتية، من نساء عراقيات ما وراهم احد ابداً"، موضحةً أنّه إن لم يتم تشريع قانون يوقف التعنيف فإنّه سيستفحل أكثر، وإن لم تكن هذه وقفة جادة للإسراع في تشريع هذا القانون، سنفقد أمهات وزوجات وبنات وأخوات أخريات، غير اللواتي فقدناهنّ سابقاً".
وبيّنت سارة الأعرجي أن "هناك حالتين على الأقل يومياً في الطوارئ أراها. نساء معنفات بالضرب المبرح وحالات انتحار بالحرق أو تناول جرعات سم أو أدوية، ناهيك
عن حالات الاكتئاب المتزايدة بين النساء. أما صالة الولادة فشهدت قاصرات يمررن بأهوال الولادة، ولا تنسى استعمال السلاح "طلقتين مثل الورد" وتنتهي موجة الغضب، التعنيف موجود وبكثرة بالمجتمع واذا كان هناك قوانين فهي غير نافذة أو تحدها التابوهات الاجتماعية أو الخوف من التبعات".
وقالت الإعلامية جمانة ممتاز إنّه "في الفترة الأخيرة بدأ المخبوء يظهر للعلن أكثر. ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على إظهاره، ومنها قصص الاطفال في البيوت والمدارس الذين ضُربوا وعُذبوا بكل قسوة، ومع هذا نادراً ما رأينا نساء يظهرن للحديث عن تعنيفهن بكل صراحة. ولكن في الحقيقة هناك العديد من النساء اللاتي يعنفن ويسكتن، يضربن لأتفه الاسباب، ويتم قمع صوتهن ورأيهن او تزويجهن بالإجبار وانا الشاهدة التي أجريت عدداً من التحقيقات مع النساء اللاتي وجدن أنفسهن في الشارع وضاع مستقبلهن بل "انحرفن" بسبب العنف الأسري".
ودعم محمد ماجد المبادرة قائلاً إن "للمرأة العراقية ولكل امرأة في العالم كامل الحق في انتزاع حرية التصرف بجسدها المرتهن من قبل الدين والأعراف القبلية البالية، وأن تعيش حياة متساوية في كل شيء مع شريكها الرجل".