عدوى فيروسية جديدة تضرب مدن العراق

أعلنت السلطات الصحية العراقية، اليوم الإثنين، تسجيل مرض فيروسي جديد في مناطق متفرقة من البلاد، تسبب بإصابة نحو ألفي طالب بالمدارس الابتدائية والثانوية بالبلاد، محذرةً من تفشي المرض في أوساط الطلاب، مؤكدة اتخاذ إجراءات للحد منه.

وقال مدير عام دائرة الصحة العامة بالوزارة، الدكتور محمد جبر، في بيان الإثنين، وصل "العربي الجديد"، إن "الوزارة سجلت نحو ألفي حالة إصابة بمرض النكاف بين طلاب المدارس في بغداد، ومدن جنوب ووسط العراق"، مرجعا سبب انتشار المرض المعدي إلى ضعف التوعية بالتلقيح الوقائي منه، واكتظاظ المدارس بالطلاب نتيجة دمج الطلاب النازحين.

كما لفت إلى أنّ "حالات الإصابة انتشرت بشكل واسع بمنطقة حي النصر شرقي بغداد، وكذلك بغداد الجديدة والبلديات، ومناطق أخرى من جانبي الكرخ والرصافة، وأن وزارة الصحة قامت بنشر فرقها الجوالة من أجل السيطرة على المرض، حيث تم تلقيح 250 ألف طالب بالفيروسات المضادة لمرض النكاف، لافتا إلى أن "المرض يؤدي إلى التهاب غدد الجسم وارتفاع درجات الحرارة، وتسوء الحالة في حال عدم الإسراع بالعلاج".

وحث المسؤول الصحي وسائل الإعلام والجهات المختصة الأهالي على العناية بأطفالهم، والذهاب بهم إلى المراكز الصحية عند ظهور أعراض المرض المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة والتهاب الغدد النكافية، كما دعا وزارة التربية إلى منح الطلاب المصابين إجازة إجبارية 10 أيام لتتم الوقاية من المرض.

من جهته، قال الناشط الصحي في منظمة الصحة للجميع العراقية، مساري أحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مرض النكاف سريع الانتشار، وإن تسجيل 2000 حالة في مدارس بغداد رقم غير دقيق، حيث سجلت المنظمات الناشطة أكثر من خمسة آلاف إصابة في صفوف الطلاب، وغالبيتها بين طلاب المدارس الابتدائية، وذلك بسبب ارتفاع أعداد الطلاب في الصفوف الدراسية وعدم ملائمة الأجواء، ما يجعل المرض ينتقل عبر الهواء بشكل سريع".

وانتقد أحمد "ضعف الإجراءات الصحية المتخذة من قبل وزارتي الصحة والتربية، اللتين تعنيان بصحة الطلاب وتوفير الأجواء المناسبة للدراسة، المدارس العراقية تعاني من زحام الفصل الدراسي إذ يتجاوز أعداد الطلاب في بعض الصفوف 75 طالبا".