عدّاء لا يتعب ويمكنه الركض لأيام بسبب طفرة جينية

ولم يصب عداء الماراثون بأي تمزق أو حتى جمود عضلي خلال تلك المراحل، إلا أنه كشف مؤخراً أن قدراته الخارقة تعود إلى ميزة في وظائفه، بسبب حالة نادرة يعاني منها، ما يؤدي بجسده إلى طرد حمض اللاكتيك بسرعة.

عندما يمارس الناس الرياضة، فإن الجسم يحوّل الكلوكوز إلى طاقة، ما ينتج حمض اللاكتيك، ويتسبب في التقلصات في العضلات وإعطاء إشارات للتوقف.

أما كارنازيس فلا تظهر عنده هذه الإشارات أبداً، ولذلك تمكن من الاستمرار في الركض بدون توقف، والتنافس في عدد من أصعب سباقات التحمل في العالم.

ولهذا استطاع الركض لثلاثة أيام وثلاث ليال متواصلة بدون نوم، مع أنه اعترف أن الليلة الثالثة استنفدت كل إرادته، حيث اختبر وقتها نوبات من النوم خلال الهرولة، بحسب ما نقله "ميل أون لاين".

وقال نيكول ماري بينتو، وهو فيزيولوجي ممارس في المركز الطبي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن الركض إلى هذا الحد، وكل تلك المدة، هو إنجاز فائق بالنسبة للبشر.

فيما بدأ كارنازيس بالركض منذ الطفولة، وأبدى قدرات تحمّل غير عادية في سن مبكرة. وفي المدرسة الثانوية وخلال حملة لجمع التبرعات أكمل زملاؤه 15 دورة حول المسار المحدد، في حين استطاع هو الجري حتى 105 دورات.

وعلى الرغم من قدراته هذه، توقف عن الركض بعد الثانوية، ولم يستأنف هذه الرياضة إلا بعد الثلاثين من عمره.

ويصرح العداء بأنه لا يكترث بالسرعة التي يركض بها، فما يعنيه هو الوصول إلى أبعد مسافة.