عرض "حائط البطولات" بعد منعه في عهد مبارك

بعد مدّة المنع الطويلة، علّق الفنان محمود ياسين الذي جسد شخصية قائد الدفاع الجوي في حديثه إلى "العربي الجديد" قائلاً: مهما طالت مدّة هذا النوع من الأفلام، تلقى استقبالاً جماهيرياً حافلاً. والدليل على ذلك، التصفيق الحار والإشادات التي نالها الفيلم من الجمهور عقب انتهاء عرضه". وأكمل ياسين متحدثاً عن سبب المنع طيلة 15 عاماً، مشيراً إلى أنّه لا يعرف بالضبط كواليس المنع. لكنّه عاد ليؤكّد أنّه يمكن لبعض التقنيات التي تخص الجيش المصري أن تكون سبباً في المنع. وأوضح أنه بغاية السعادة، بعد عرض الفيلم في مهرجان بحجم القاهرة السينمائي.
وتدور أحداث فيلم "حائط البطولات"، حيث يعيش الشعب المصري مرحلة الاستنزاف وصولاً إلى مرحلة العبور. وبدا التركيز على دور قوات الدفاع الجوي، من خلال علاقة إنسانية متشابكة لجنود وضباط يمرون بمراحل تطوير قوات الدفاع الجوي، وبناء حائط الصواريخ وإسقاط الطائرة الإسرائيلية كوزرا.
من ناحيتها قالت الفنانة غادة إبراهيم المشاركة في الفيلم إنّها فخورة بمشاركتها في عمل قوي مثل "حائط البطولات"، كاشفة أنّ النظام السابق برئاسة مبارك؛ هو من منع الفيلم لأنّه لم يركّز على الضربة الجوية فقط. وأوضحت أنّ الشخصية التي جسّدتها كانت صعبة للغاية. إذ كان دور امرأة فلّاحة تفقد ابنها الوحيد في مذبحة بحر البقر التي يتطرق الفيلم لتسليط الضوء عليها بشكل عميق.
أمّا الفنان أحمد بدير الذي جسّد شخصية مجنّد في الجيش يفقد ابنه الوحيد في حادث بحر البقر، فقال: إنّ "حائط البطولات" مناسب جداً للعرض في الوقت الحالي، لأنّه تطرق لحرب أكتوبر والحرب ضد الصهاينة. ويحارب الجيش المصري الإرهاب الآن. لا يوجد فرق بين الإرهاب والصهاينة، فكلاهما أراد تخريب مصر وكلاهما أعداء للمصريين.
فيلم "حائط البطولات" شارك ببطولته الفنانون، حنان ترك وخالد النبوي وأحمد بدير وغسان مطر وفاروق الفيشاوي، والفيلم من إخراج محمد راضي، وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضي وإبراهيم رشاد، وتأليف المشير محمود علي فهمي.