افتتحت منظمة غير حكومية في الصين معرضاً في شنغهاي، أمس الإثنين، لعرض لوحات رسمها أطفال سوريون، بهدف زيادة الوعي بشأن أزمة المهاجرين السوريين.
وحصلت منظمة "المبادرة الصينية من أجل القانون الدولي" على اللوحات، عندما كان مؤسسها، ليو يي تشيانغ، وفريقه، يقومون بأبحاث عن اللاجئين في اليونان وتركيا. واستجابة لطلب أحد مراكز اللاجئين، جلب فريق ليو 50 لوحة رسمها أطفال سوريون، إلى الصين، عُرضت 30 منها في شنغهاي.
وقال ليو يي تشيانغ: "شعرت بصدمة عندما رأيت هذه اللوحات. الألوان البراقة المُستخدمة في كل منها، وتوضيح كل جوانب الحرب وحياتهم، يمكن أن تنقلكم مباشرة إلى عالم الأطفال الذين عانوا من الحرب".
وأعلن رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء)، لي كه شيانغ، في قمة اللاجئين والمهاجرين، التي عُقدت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الصين قدمت 100 مليون دولار أميركي، كمساعدات إنسانية لحل المشكلات الناجمة عن التحركات الضخمة للمهاجرين واللاجئين. وتساءل لي عما إذا كان ممكناً أن تقدم الصين المزيد للفارين من هذا النزاع.
وقالت زائرة للمعرض، تدعى لي يان، إن اللوحات أثرت فيها. وأضافت: "قالت (واحدة ممن رسموا اللوحات) إنها ستكبر وتصبح امرأة سعيدة. لكنهم يعيشون بعيدا وأصبحوا لاجئين الآن، ولا يعلمون أن العديد من البلدان لن تقبلهم. إنهم يفرون من منازلهم مع آبائهم ليعيشوا مثل هذه الحياة. كيف يمكنهم أن يكبروا ليصبحوا سعداء؟ وعلى الرغم من أنهم يتمنون ذلك، أعتقد أن هذا بعيد جدا عنهم".
وقال ليو إن هناك مزاداً خيرياً لبيع هذه اللوحات في أكتوبر/ تشرين الأول. وسيتم تخصيص الأموال التي يجمعها المزاد لمشروع خاص بصندوق رعاية الأطفال والمراهقين في الصين، بهدف تعليم الأطفال والمراهقين العمل الخيري. ويستمر المعرض حتى نهاية سبتمبر/أيلول.
(رويترز)