تتواصل عروض مهرجان التنوع الثقافي في دورته الثالثة، التي تحتضنها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في الدوحة، فقد شهد المسرح المكشوف مساء الجمعة والسبت عروضاً فلكلورية من فلسطين، وأخرى من سنغافورة، قدمت لوحات فنية راقصة من التراث الفلسطيني، وكذلك عروضا لتراث سنغافورة قدمتها فرقة سري واريسان.
وبينما يتواصل برنامج إحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في قطر، ضمن فعاليات "شعبيات في كتارا" التي أطلقها "بيت القصيد" وتستمر حتى 22 مارس/ آذار المقبل، استضاف مقر سوق محاصيل بالواجهة الجنوبية للحي الثقافي، عروض الدبكة الفلسطينية لفرقة "الكوفية للدبكات"، ومع عروض الدبكة قُدمت فقرات غنائية راقصة متنوعة، مستوحاة من الفلكلور الفلسطيني، حظيت بتفاعل وحماس الجمهور الحاشد.
وفي إطار برنامج إحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي، شهدت الواجهة البحرية لـ"كتارا" عروضاً فنية لفرقة الجبيلات للفنون الشعبية، إذ قدمت الفرقة ليلة تراثية تنوعت فيها فنون التراث القطري، مثل: العرضة، الفجري والليوة والسامري والطنبورة، وغيرها من ألوان التراث الشعبي.
وكان "بيت القصيد" قد أطلق أولى فعاليات برنامجه "شعبيات في كتارا" بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي، وأحيا المحاورة الشعرية الشعبية، بمشاركة نخبة من الشعراء القطريين مثل محمد اللزيوح ومحمد الكخان وعلي الدحابيب.
ويعتبر فن المحاورة الشعرية الذي يؤدى من خلال شاعرين وصفّين، لتغطية موضوع شعري معين، وسط حماس وتهليل الجمهور جزءاً من التراث الشعري الأصيل.
وجاء إطلاق "بيت القصيد" عقب الحصار المفروض على قطر، وذلك بهدف تقديم ألوان الفنون الغنائية والشعرية المرتبطة بالتراث والموروث الشعبي لقطر ومختلف دول العالم، مثل صفوف المحاورة الشعرية والدبكة والقزوعي والدحة، وتوج" بيت القصيد"نجاحه بوجوده في المؤسسة العامة للحي الثقافي.
وبهدف التقريب بين الشعوب ومد جسور التواصل بين الثقافات، أطلقت "كتارا" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الدورة الثالثة لمهرجان التنوع الثقافي 2018-2019، ويتواصل حتى التاسع من مارس/ آذار المقبل.
وتشارك في المهرجان فرق فلكلورية عالمية تعرض التراث والفنون الشعبية لثماني عشرة دولة "قطر، الهند، سلطنة عمان، غانا، مقدونيا، المكسيك، تركيا، إسبانيا ، التشيك، إيران، كازخستان، سنغافورة، بلغاريا، المغرب، صربيا، سريلانكا، البوسنة، روسيا".