أكّد المفكّر العربي والمدير العام لـ "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، د. عزمي بشارة، أنّ "طبيعة الموقف أخلاقي وقيمي ففي العلم أحكام وليس مواقف"، وذلك خلال افتتاح أعمال "مؤتمر طلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية"، في العاصمة القطرية الدوحة. وقال إنه "بإمكان الباحث أن يكون موضوعياً وهذا مطلوب منه ولكن ليس مطلوباً أن يكون محايداً"، مشيراً إلى أن "التحوّل نحو الديمقراطية مسألة بنيوية، ولا يمكن أن يجري تحول ديمقراطي في بلادنا العربية من دون ديمقراطيين منظّمين".
يتابع أنّ العلوم الإنسانية والاجتماعية في الأنظمة السلطوية ليست محبوبة، إذ يرى النظام السلطوي أن الناس يجب أن يكونوا إما تقنيين أو خبراء لديه، وأن العلوم الإنسانية والاجتماعية لا بد منها فقط لإقامة كليات لتحوي الطلبة ذوي المستويات المتدنية.
وعرض بشارة في كلمته، لفكرة وهدف تأسيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والمؤتمرات التي يعقدها سنوياً، والأقسام التي يضمها، كقسم الأبحاث، والدوريات التي يصدرها المركز، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، والمؤشر العربي وهو استطلاعٌ سنويّ ينفّذه المركز العربي في البلدان العربية، قائلاً إن "ما نقوم به هنا من دون الخضوع للأجندات الغربية هو أمر مهم جداً للمنطقة، خصوصاً أن هناك وهماً بأن التمويل الغربي تمويل غير مشروط". أضاف: "نحن أسسنا مركز أبحاث مستقلاً".
أضاف بشارة: "أسّسنا معهد الدوحة للدراسات العليا لننشئ باحثاً عربياً متخصصاً، لديه اطلاع على الإشكاليات المهمة في التخصصات الأخرى في العلوم الإنسانية والاجتماعية. والمعهد متفرّغ للعلوم الإنسانية والاجتماعية ويحترمها، وهدفنا طرح القضايا البحثية العربية بأجندة عربية، فنحن نريد إنتاجاً علمياً جاداً ومحترماً باللغة العربية". ولفت إلى المراحل التي قطعها "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، الذي يعمل على إنجازه 400 باحث وخبير من سبعة أقطار عربية منذ أربع سنوات، على أن تعلن قريباً النتائج التي قطعها المشروع، وقد أبدت العديد من الجامعات اهتماماً لافتاً به".
اقــرأ أيضاً
كما عرض للمؤشر العربي، الذي بدأ استخدام بياناته في عدد من الجامعات الغربية كمصدر عربي عن العرب. هذا المؤشر وصل حجم عيّنته إلى 100 ألف مستطلَع، في أكثر من 75 استطلاع رأي. تجدر الإشارة إلى أنّ عينة المؤشر العربي تتراوح ما بين 18 ألف مستطلَع و22 ألفاً سنوياً، وهي أكبر من أيّ عيّنة في أيّ استطلاع غربي.
ويعدّ مؤتمر طلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية المؤتمر الأكاديمي الأوّل من نوعه في المنطقة العربية. وتبرز أهميّته في تأسيس فضاء حيوي تفاعلي بين باحثي الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية، بما يسمح بالتفاعل وتبادل الخبرات في ما بينهم، ويوطد علاقاتهم بالمؤسسات البحثية والجامعية العربية وقضايا البحث العلمي.
ويوفّر المؤتمر مساحةً لطلاب الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية في مختلف تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية لتقديم أوراقٍ من مشاريع أبحاث دراستهم، ويمكّنهم الاستفادة من مراجعات وملاحظات أكاديميين متخصصين في مجالاتهم. وسوف يتيح عقد هذا المؤتمر في العالم العربي لهؤلاء الطلاب التعرّف عن قرب إلى الأجندات البحثية العربية، ويساهم في تشبيك علاقاتٍ مهنية وبحثية مع الأكاديميين في جامعات المنطقة. كما ستتيح المشاركة في المؤتمر لهؤلاء الطلبة نشر أوراقهم البحثية باللغة العربية، ما يساهم في تعريف المجتمع الأكاديمي والجمهور العربي عموماً بهذا المنتج البحثي الذي عادةً ما يُنشر بلغات غير عربية.
وتستمر أعمال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، ويشمل جدول أعماله 14 جلسة يشارك فيها 83 باحثاً وباحثة ينتمون إلى أكثر من 40 جامعة غربية في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية. وأقرّت اللجنة العلمية مقترحاتهم من أصل 250 مقترحاً تلقته، مراعية التخصصات وتنوعها، ويعقّب على أوراق البحث المقدمة 40 أستاذاً متخصصاً.
وتتوزع أوراق المؤتمر على تخصصات متنوعة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وأطروحات دكتوراه في مجالات الدراسات الثقافية والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم السياسة ودراسات الجندر وعلم النفس والاقتصاد والقانون والسياسات القضائية واللسانيات.
وسيكون هذا المؤتمر فاتحة مؤتمرات أخرى يعقدها المركز بانتظام، بهدف تطوير شبكة تفاعل بين باحثي الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية وبين نظرائهم والأساتذة في الفضاء الأكاديمي العربي، وتمكينهم من إغناء الدوريات العلمية العربية وإثرائها.
يتابع أنّ العلوم الإنسانية والاجتماعية في الأنظمة السلطوية ليست محبوبة، إذ يرى النظام السلطوي أن الناس يجب أن يكونوا إما تقنيين أو خبراء لديه، وأن العلوم الإنسانية والاجتماعية لا بد منها فقط لإقامة كليات لتحوي الطلبة ذوي المستويات المتدنية.
وعرض بشارة في كلمته، لفكرة وهدف تأسيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والمؤتمرات التي يعقدها سنوياً، والأقسام التي يضمها، كقسم الأبحاث، والدوريات التي يصدرها المركز، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، والمؤشر العربي وهو استطلاعٌ سنويّ ينفّذه المركز العربي في البلدان العربية، قائلاً إن "ما نقوم به هنا من دون الخضوع للأجندات الغربية هو أمر مهم جداً للمنطقة، خصوصاً أن هناك وهماً بأن التمويل الغربي تمويل غير مشروط". أضاف: "نحن أسسنا مركز أبحاث مستقلاً".
أضاف بشارة: "أسّسنا معهد الدوحة للدراسات العليا لننشئ باحثاً عربياً متخصصاً، لديه اطلاع على الإشكاليات المهمة في التخصصات الأخرى في العلوم الإنسانية والاجتماعية. والمعهد متفرّغ للعلوم الإنسانية والاجتماعية ويحترمها، وهدفنا طرح القضايا البحثية العربية بأجندة عربية، فنحن نريد إنتاجاً علمياً جاداً ومحترماً باللغة العربية". ولفت إلى المراحل التي قطعها "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، الذي يعمل على إنجازه 400 باحث وخبير من سبعة أقطار عربية منذ أربع سنوات، على أن تعلن قريباً النتائج التي قطعها المشروع، وقد أبدت العديد من الجامعات اهتماماً لافتاً به".
كما عرض للمؤشر العربي، الذي بدأ استخدام بياناته في عدد من الجامعات الغربية كمصدر عربي عن العرب. هذا المؤشر وصل حجم عيّنته إلى 100 ألف مستطلَع، في أكثر من 75 استطلاع رأي. تجدر الإشارة إلى أنّ عينة المؤشر العربي تتراوح ما بين 18 ألف مستطلَع و22 ألفاً سنوياً، وهي أكبر من أيّ عيّنة في أيّ استطلاع غربي.
ويعدّ مؤتمر طلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية المؤتمر الأكاديمي الأوّل من نوعه في المنطقة العربية. وتبرز أهميّته في تأسيس فضاء حيوي تفاعلي بين باحثي الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية، بما يسمح بالتفاعل وتبادل الخبرات في ما بينهم، ويوطد علاقاتهم بالمؤسسات البحثية والجامعية العربية وقضايا البحث العلمي.
ويوفّر المؤتمر مساحةً لطلاب الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية في مختلف تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية لتقديم أوراقٍ من مشاريع أبحاث دراستهم، ويمكّنهم الاستفادة من مراجعات وملاحظات أكاديميين متخصصين في مجالاتهم. وسوف يتيح عقد هذا المؤتمر في العالم العربي لهؤلاء الطلاب التعرّف عن قرب إلى الأجندات البحثية العربية، ويساهم في تشبيك علاقاتٍ مهنية وبحثية مع الأكاديميين في جامعات المنطقة. كما ستتيح المشاركة في المؤتمر لهؤلاء الطلبة نشر أوراقهم البحثية باللغة العربية، ما يساهم في تعريف المجتمع الأكاديمي والجمهور العربي عموماً بهذا المنتج البحثي الذي عادةً ما يُنشر بلغات غير عربية.
وتستمر أعمال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، ويشمل جدول أعماله 14 جلسة يشارك فيها 83 باحثاً وباحثة ينتمون إلى أكثر من 40 جامعة غربية في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية. وأقرّت اللجنة العلمية مقترحاتهم من أصل 250 مقترحاً تلقته، مراعية التخصصات وتنوعها، ويعقّب على أوراق البحث المقدمة 40 أستاذاً متخصصاً.
وتتوزع أوراق المؤتمر على تخصصات متنوعة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وأطروحات دكتوراه في مجالات الدراسات الثقافية والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم السياسة ودراسات الجندر وعلم النفس والاقتصاد والقانون والسياسات القضائية واللسانيات.
وسيكون هذا المؤتمر فاتحة مؤتمرات أخرى يعقدها المركز بانتظام، بهدف تطوير شبكة تفاعل بين باحثي الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية وبين نظرائهم والأساتذة في الفضاء الأكاديمي العربي، وتمكينهم من إغناء الدوريات العلمية العربية وإثرائها.