فقدت عشائر الأنبار الأمل بالحكومة العراقيّة وبالولايات المتحدة، بتجهيز أبنائها وتسليحهم لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" (داعش)، مما اضطرها إلى المطالبة بقوات دولية لحماية حدود المحافظة من جهة سورية، وقطع إمدادات التنظيم.
واعتبر الشيخ غانم العيفان، وهو أحد شيوخ المحافظة لـ"العربي الجديد"، أنّ "المحافظة الآن بحاجة ماسة إلى ضبط الحدود مع سورية، والتي تعدّ خطوط إمداد وتسليح لداعش"، لافتاً إلى أنّ "الحكومة والأجهزة الأمنية لم تضبط تلك الحدود، وأبناء العشائر لا يمتلكون السلاح الكافي لضبطها، رغم خطورتها على المحافظة".
وطالب العيفان بـ"قوات دولية تحمي تلك الحدود وتمنع تسلل التنظيم"، مؤكّداً أنّ "ضبط الحدود سيكون له دور إيجابي على الواقع الميداني، وسيضعف التنظيم بشكل كبير، ويجعل نهايته قريبة".
بدوره، قال عضو مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "دراسة الواقع الميداني لمحافظة الأنبار تؤكّد أنّ التنظيم مربَك في أغلب المناطق، لكنّه يشنّ هجمات بين فترة وأخرى هنا وهناك، لكنّها هجمات ضعيفة قياساً بهجماته السابقة".
وأشار إلى أنّ "الواقع يكشف أنّ تسليح العشائر، في حال تم، فإنّه سيكون الضربة التي تنهي وجود التنظيم في الأنبار"، منتقداً "شرط واشنطن على وفد المحافظة أنّ لا يكون التسليح إلّا بموافقة الحكومة، التي لم توافق حتى الآن".
ورجّح العيساوي أن "يكون هناك اتفاق حكومي مع واشنطن على عدم تسليح العشائر إلّا بموافقتها".