عشائر تكريت تناشد القوات العراقيّة بوقف قصف الأحياء السكنيّة
وقال مصدر محلّي لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوّات الأمنية ومليشيا الحشد الشعبي تكثف ضرباتها بالصواريخ والراجمات على منطقتي الدبسة والدهامشة شرق مدينة تكريت على الرغم من وجود العوائل الساكنة فيها، فضلاً عن عشرات العوائل النازحة إليها من المناطق الأخرى".
اقرأ أيضاً: معركة الأرض المحروقة في تكريت بتحالف إيراني أميركي عراقي
وأكّد المصدر أنّ "القصف مستمر، منذ يوم أمس حتى الآن، وأدى الى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين"، فيما أشار الى أنّ "القوات العراقية أغلقت الطرق الأمر الذي أدى الى حصار على العوائل التي تحاول النزوح نتيجة القصف".
من جهته، دعا مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، القوات الأمنيّة الى "عدم استهداف المناطق المأهولة بالسكان".
وشدّد المجلس في بيان صحافي على أنّه "يتحتم على القوات الأمنيّة أن توقف استهداف المناطق السكنيّة في تكريت، وخصوصاً مناطق شرقي المدينة، والتي تضم مئات العوائل بالإضافة الى عشرات من العوائل التي لجأت الى تلك المناطق".
وطالب المجلس تلك القوات بـ"فتح ممر آمن للعوائل التي بقيت في المناطق التي تحاول الخروج هرباً من القصف ولا تجد طرقاً لها".
وأكّد المجلس تلقيه "عشرات المكالمات من العوائل التي تستغيث من شدّة القصف، وتناشد القوات الأمنيّة من خلالنا الى إيقافه، وفتح الطرق لنزوحها".
من جهته، دعا مجلس حقوق الإنسان العراقي، الحكومة العراقية الى "العمل وفق القوانين الدولية الساعية لحماية المدنيين ومساعدتهم أثناء الحروب".
وشدد المجلس في بيان صحافي، على أنّ "الاهتمام بالجانب العسكري لا يبرر للحكومة العراقية تجاهل مئات آلاف المدنيين في صلاح الدين"، مؤكّداً أنّ "الحالات المرضية في محافظة صلاح الدين بدأت تتفاقم نتيجة غياب الدواء، خصوصاً للذين لم يجدوا ما يكفيهم للسفر الى محافظة كركوك وإقليم كردستان العراق".
وكان مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، قد حذّر، أمس، من لجوء القوات الحكوميّة إلى استخدام سياسة الأرض المحروقة، مؤكّداً أنّ الإعلام الحكومي يتحدث عن أنّ محافظة صلاح الدين خالية من الأهالي، الأمر الذي ينذر بتداعيات خطيرة في حال استخدمت الحكومة سياسة الأرض المحروقة.
اقرأ أيضاً: تكريت: انتقم منها المغول وولد فيها صدام وصلاح الدين
