أصيب نحو 30 فلسطينياً برضوض وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، فعالية سلمية نفذها نشطاء فلسطينيون في القدس المحتلة، إذ اعتدت عليهم قوات الاحتلال بالضرب وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما اعتقل عدد من الفلسطينيين.
وتطالب الفعالية السلمية، والتي هي عبارة عن سلسلة بشرية حول أسوار بلدة القدس القديمة، والتي نظمها النشطاء الفلسطينيون، باسترداد جثامين أكثر من 20 مقدسياً ما زالت سلطات الاحتلال تحتجزها في ثلاجات الموتى لديها، منذ اندلاع الهبة الشعبية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنعت قوات الاحتلال بالقوة انتظام السلسلة البشرية، وقامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال بمطاردة الشبان في سوق المصرارة وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، واللذين شهدا مواجهات مع جنود الاحتلال، حيث استخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بكثافة، خلال مطاردتها الشبان.
وباغتت قوات الاحتلال المشاركين في السلسلة البشرية واعتدت على المشاركين فيها بالضرب، بعد انطلاقها من باب العامود تتقدمها فرق كشفية، ورفع المشاركون فيها صور الشهداء وأعلاماً فلسطينية وهتفوا بشعارات تطالب باسترداد الجثامين، ما أدى إلى إصابة العشرات برضوض وحالات اختناق.
وأفاد مشاركون في المسيرة لـ"العربي الجديد"، أنه حين وصول المشاركين بالفعالية مغارة القطن، أو ما تعرف بمغارة سليمان في القدس أمطرهم جنود الاحتلال بالغاز والرصاص المطاطي والاعتداء بالهراوات وملاحقة المشاركين فيها والتعرض لطواقم الإسعاف المحلية التي قدمت العلاج الميداني لأكثر من 20 مصاباً.
في حين، جرى إسعاف آخرين من قبل مواطنين في محلات تجارية مجاورة، داهم الجنود بعضها، واقتحموا مجمع مول الدار التجاري واعتقلوا أحد الشبان هناك بعد الاعتداء عليه بوحشية، كما طاولت اعتداءات قوات الاحتلال المسعفين والمصورين الصحافيين.