عشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال في جنين

02 أكتوبر 2014
إصابة فلسطيني بالرصاص الحي خلال مواجهات جنين (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

اندلعت مواجهات فجر اليوم الخميس، في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال، التي حاولت اقتحام المخيم لاعتقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، مما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق جراء الغاز، وآخر بالرصاص الحي.

وتأتي عملية البحث عن السعدي، والذي تدعي قوات الاحتلال أنه مطلوب لها منذ العام الماضي، بعد يوم من الإفراج عن زوجته نوال السعدي من سجون الاحتلال، بعدما أمضت نحو عامين. وقال رئيس لجنة خدمات مخيم جنين منتصر أبو الهيجا لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بتعزيزات كبيرة جداً، وانتشرت في العديد من أحياء المخيم، ثم دهمت نحو 12 منزلاً يُعتقد أن يكون السعدي متواجداً فيها، لكنّها لم تعثر عليه.

وأشار أبو الهيجا إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة النارية في الهواء، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وذكرت مصادر محلية أن الشاب محمد مفيد أبوخرج أصيب بعيار ناري في قدمه خلال تلك المواجهات، فيما استخدمت قوات الاحتلال عددًا من الشبان كدروع بشرية، واعتقلت الشابين شادي العنتير وشافع مروان السعدي واقتادتهما إلى جهة مجهولة، في حين دهمت عدة منازل في الحي الشرقي من مدينة جنين من دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في خربة صافا غرب بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وصورت أصحاب المنازل مع بطاقاتهم الشخصية، وأجبرتهم على تعبئة نماذج توضح هيكلية منازلهم، في وقت وزعت فيه بياناً موقعاً باسم ما يسمى القائد العسكري لمنطقة "عتصيون"، يهدّد المواطنين في حال تنفيذهم أي "أعمال عدائية" ضدّ المستوطنات المحيطة في البلدة.

إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية، وقطعت الطرق أمام حركة التنقل في قرى وبلدات جنوب وغرب الخليل، بحجج أمنية.

اقتحام الأقصى وقبر يوسف

وفي القدس المحتلة، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ "عشرات من المستوطنين من مستوطنة كريات أربع اقتحموا باحات المسجد الأقصى، مما أدى إلى حدوث تدافع بينهم وبين حراس المسجد، بعدما أدّوا صلوات تلمودية، وقام بعض المستوطنين بتمزيق ملابس الحراس".

وفي السياق، اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم، قبر يوسف شرق مدينة نابلس، بحماية من جيش الاحتلال، من أجل أداء طقوس دينية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين الشبان، إذ رد جنود الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.