سقط عشرات القتلى والجرحى بانفجار سيارة مفخخة، اليوم الثلاثاء، في بلدة الطوز في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بينما يحمل مسؤولون الحكومة مسؤولية هذا الخرق الأمني الكبير.
وقال مصدر أمني في البلدة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سيارة مفخخة نوع كيا انفجرت، مساء اليوم، في سوق المخضر وسط الحي العسكري في بلدة طوزخورماتو، ما أسفر عن سقوط 21 شخصا وإصابة 75 آخرين، بينهم نساء وأطفال"، مبينا أنّ "الحصيلة أولية وقابلة للزيادة".
وأشار المصدر الأمني إلى أنّ "الانفجار أسفر أيضا عن إحراق العديد من السيارات داخل السوق، بينما سارعت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا، وطوقت القوات الأمنية موقع التفجير".
ويأتي ذلك، في وقت فرضت القوات العراقية سيطرتها على بلدة طوز خورماتو، بعد انسحاب القوات الكردية منها عقب الاستفتاء.
وتشهد بلدة الطوز توترات أمنية منذ ذلك الحين، وتسجل فيها أعمال عنف شبه مستمرة، بينما يحمل المسؤولون الكرد القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" مسؤولية ذلك.
وقال القيادي في حزب البارزاني، حسن الجاف، لـ"العربي الجديد"، إنّنا "طالبنا بعودة قوات الأسايش لكركوك وإلى الطوز، وذلك لأنها تتمتع بخبرة كبيرة واطلاع واسع على طبيعة المنطقة، وأنّ القوات العراقية ليس لديها الخبرة فيها"، مؤكدا أنّ "عدم موافقة الحكومة العراقية على مقترحنا تسبب بهذه الانتكاسة الأمنية".
وأشار إلى "أهمية أن تراجع الحكومة حساباتها، وتعيد ترتيب الملف الأمني وفق منظور أوسع من المنظور المعتمد حاليا، وتمنح قوات الأسايش فرصة أخذ دورها في هذا الملف"، مؤكدا أنّ "حياة المواطنين أهم من أي خلاف سياسي".