قتل عشرة على الأقل، وجرح آخرون، بقصف من طيران التحالف الدولي على مقر لـ"هيئة تحرير الشام" في سرمين، بريف إدلب شمال سورية، الجمعة، فيما قتل مدنيّون وجرح العشرات بقصف جوي من طيران النظام السوري على ريف حمص، ومدينة إدلب وريفها.
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إن عشرة أشخاص، في حصيلة أوليّة، قتلوا جراء غارة من التحالف الدولي على مقر لفصيل "جند الملاحم" الذي أعلن انضمامه أخيرا لـ"هيئة تحرير الشام".
ورجّحت المصادر أن طائرة التحالف استهدفت المقر خلال عقد اجتماع لقيادات مهمّة في "جند الملاحم" مع "هيئة تحرير الشام"، ولم تتبين بعد هوية القتلى.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد تشكلت أخيرا من اندماج عدّة فصائل، من أكبرها "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا)، و"حركة نور الدين الزنكي"، وتم تعيين القيادي الأسبق لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، أبو جابر الشيخ، قائدا عاما للهيئة بعد استقالته من الحركة، بينما تمّ تعيين قائد "جبهة فتح الشام"، أبو محمد الجولاني، "أميرا للغزوات" في الهيئة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بمقتل مدني وسقوط عشرات الجرحى بين المدنيين، جراء قصف جوي من طيران التحالف على مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وأسفرت الغارات، أيضاً، عن وقوع أضرار مادية كبيرة.
وتشن طائرات التحالف الدولي، بشكل مستمر، غارات على مقرات لـ"فتح الشام"، وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها مقرّاً لفصيل "جند الملاحم"، والمرة الأولى التي تستهدف فيها مقرا يتبع لـ"هيئة تحرير الشام".
وتصنف الولايات المتحدة الأميركية، التي تقود التحالف الدولي، "جبهة فتح الشام" على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية، في حيت تقول الأخيرة إنها فكّت ارتباطها بتنظيم "القاعدة".
وتقول مصادر مطّلعة في سورية إنّ الاندماج في "هيئة تحرير الشام" سيعطي طيران التحالف الدولي والطيران الروسي ذريعة لقصف بقية فصائل المعارضة السورية المسلحة، بحجة قصف "جبهة فتح الشام".
وفي سياق متّصل، دعا المتحدث باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية"، أحمد قره علي، في تصريحات إعلاميّة، الشيخ والداعية السعودي، عبد الله المحيسني، إلى الكف عن زيارة مقرات تابعة للحركة ودعوة الفصائل وتشكيلات الحركة إلى الانضمام لـ"هيئة تحرير الشام"، كما طالبه بعدم نشر معلومات مغلوطة أو الترويج لمعلومات تقول إنّ غالبية حركة "أحرار الشام الإسلامية" قد انضمت إلى "هيئة تحرير الشام".
إلى ذلك، قتل مدنيّون وجرح العشرات بقصف جوي من طيران النظام السوري على ريف حمص، ومدينة إدلب وريفها، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.
وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد" أنّ طفلا قتل وجرح العشرات جراء قصف جوي من طائرات النظام السوري على الأحياء السكنية في منطقة الحولة، بريف حمص الشمالي، وسط سورية.
وفي السياق ذاته، أفاد الناشط، جابر أبو محمد، "العربي الجديد"، بإصابة ثلاثة مدنيين بجروح جراء استهداف الطيران المروحي التابع للنظام السوري بقنابل، الأحياء السكنية في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي شمال سورية.
كذلك، كشفت الناشطة ميرنا الحسن، لـ"العربي الجديد"، عن إصابة ثمانية عشر مدنيا، بينهم خمس نساء وخمسة أطفال، جراء غارات من طيران النظام الحربي على مناطق سكنية في مدينة إدلب.
وفي الشأن ذاته، أصيب مدنيون بجراح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على بلدات أم المياذن والغارية الغربية، بريف درعا الشرقي جنوب البلاد.
وتحدّث الدفاع المدني السوري في ريف دمشق عن وقوع جرحى، بينهم أطفال، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فيما تعرضت مزارع بلدة جسرين لقصف مماثل، ما أسفر عن أضرار مادية.
واستهدف عناصر "حزب الله" اللبناني بالقناصة بلدتي مضايا وبقين في ريف دمشق الشمالي الغربي، مما أسفر عن إصابة أحد المدنيين، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في المنطقة.