شنّ الطيران الحربي، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، غارتين جويتين على الأقل، في بلدة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص كحصيلة أولية، بينهم أحد قياديي الفصائل العسكرية المقاتلة للنظام السوري، كما قصفت مدفعيته مدينة الزبداني بريف دمشق، والتي تعتبر مع بنش من المناطق التي توقفت فيها العمليات العسكرية، بعد توقيع اتفاقية الزبداني - الفوعة، قبل نحو ثمانية أشهر.
وذكرت مصادر محلية في إدلب، لـ"العربي الجديد"، أن "الحصيلة الأولية لغارات طيران النظام الحربي، بلغت نحو عشرة قتلى، إضافة إلى عدد من الجرحى في بنش"، التي تعتبر من البلدات المشمولة باتفاقية الفوعة – الزبداني، والموقّعة بين ممثلين عن "حركة أحرار الشام الإسلامية" ومسؤولين إيرانيين، في سبتمبر/أيلول الماضي.
إلى ذلك، قصفت مدفعية النظام، اليوم الثلاثاء، مدينة الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي، وقال عضو "المجلس المحلي لمدينة الزبداني"، عامر برهان، إن "مدفعية أغلب الحواجز المحيطة بالزبداني قصفت وسط المدينة" التي تشهد هدوءاً نسبياً منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بعد توقيع اتفاقية هدنة لمدة ستة أشهر.
لكن الهدوء النسبي الذي شهد عدة خروقات، بقي سارياً في الزبداني، وفي مناطق إدلب المشمولة بالاتفاقية رغم انتهاء مدتها، إذ إن هذه المناطق كانت دخلت حينها مع مختلف المحافظات السورية، في هدنة "وقف الأعمال العدائية"، التي استثنت مناطق تواجد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و"جبهة النصرة" وبدأت في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي.