شرعت قوات الاحتلال بخطوات انتقامية واسعة، عبر حملة اعتقالات شرسة واقتحامات امتدت من أقصى شمال الضفة الغربية إلى أقصى جنوبها، وفجّرت منزل عائلة الأسير، زياد عواد، في بلدة إذنا، غرب الخليل.
وفي محافظة رام الله، وزّعت خمسة إخطارات هدم بحق أسرى حاليين وأسرى محررين، إضافة إلى مسجد في مخيم الجلزون، قرب رام الله. وشملت الاعتقالات عشرات المواطنين والمواطنات، حيث ضمت صحافية وأسرى محررين، ومرضى، وطلبة جامعات، في حملة عسكرية شارك فيها المئات من جنود الاحتلال.
وطالت حملة الاعتقالات في الخليل عشرات المواطنين، واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين، خلال تصديهم للجنود الذين اقتحموا بلدة إذنا لتفجير منزل عواد.
وأشار أحد سكان إذنا، أنس الطميزي، لـ"العربي الجديد"، الى أنه "أُصيب في المواجهات خمسة مواطنين، ثلاثة منهم بالرصاص الحي، واثنان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط". وأضاف: "منع الاحتلال سيارات الإسعاف من نقل المصابين لتلقي العلاج، ومن مغادرة المنطقة ودخول منزل عواد".
وتتهم قوات الإحتلال عواد، وهو أحد محرري صفقة شاليط (وفاء الأحرار)، بالوقوف وراء عملية إطلاق النار على أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية، على حاجز ترقوميا، جنوب غرب الخليل، في أبريل/ نيسان الماضي، حين قُتل ضابط وأُصيب مستوطن بجراح في تلك العملية.
ونفذت قوات الاحتلال العديد من الاقتحامات في أماكن متفرقة من محافظة الخليل، حيث اقتحمت مراكز تعليمية ومكتبة "دنديس" في المدينة، وصادرت بعضاً من محتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال العديد من قيادات حركة "حماس" في المدينة، عرف منهم الأسير المحرر، رزق الرجوب، والذي خضع، يوم أمس الثلاثاء، لعملية جراحية، وقام جنود الاحتلال بنقله إلى السيارة العسكرية على حمالة طبية.
وقضى الرجوب 20 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية، كما اعتقل الشيح أحمد القيق، جواد الكركي، فتحي الجولاني، بلال المحتسب، منذر الجعبة، جمال العواودة، محمد زماعره، كايد عطوانه، ومحمد عواودة.
وفي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون ووزّعت أربعة إخطارات بالهدم، ثلاثة لمواطنين، وإخطار رابع لمسجد في المخيم.
ولفت مسؤول في "اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون"، لـ"العربي الجديد"، الى أن "قوات الاحتلال وزّعت إخطارات لهدم منازل كل من الأسير باجس نخلة، والمواطنين محمد أحمد دغيش، عزمي العبد نخلة، إضافة لمسجد يقع على أطراف المخيم".
ونخلة هو أحد قيادات "حماس"، وهو معتقل في سجون الاحتلال من دون محاكمة، حسب ما أكد مدير مركز "أحرار"، فؤاد الخفش.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر عباس قرعان، من مدينة البيرة، وسلمته إخطاراً بهدم منزله.
كما اقتحمت منزل القيادي في حركة "حماس"، جمال الطويل، واعتقلت ابنته الأسيرة المحررة والصحافية، بشرى الطويل (22 عاماً).
وفي محافظة نابلس، جرت مواجهات حامية بين المواطنين وجنود الاحتلال أصيب على أثرها عشرات من الشبان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، في مواجهات اندلعت في مخيم العين وضاحية رفيديا، في نابلس.
وأكدت مصادر محلية اقتحام قوات الاحتلال منزل النائب أحمد الحاج علي (76 عاماً)، من مدينة نابلس، وهددت عائلته باغتياله إن لم يسلّم نفسه.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من قيادات حركة "حماس" في المحافظة، عرف منهم: أحمد دولة، عبد الله العكر، سامح الأسمر، عنان بشكار، عمر ميادمه، عمر أبو خميس، إيهاب زيد، وعمر دراوشه.
وفي مدينة قلقيلية، أصيب شاب بعيار ناري أسفل بطنه من قبل جيش الاحتلال، خلال وجوده على بوابه عزون عتمة الجنوبية، وجرى نقله إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج.