وصف أطبّاء من مستشفى "رويال هالامشير" في مدينة شفيلد، شمال بريطانيا، النتائج الأولية لذلك العلاج بالمعجزة، بعدما اختبروه على عشرين مريضاً. وقد أتت النتائج إيجابية ومذهلة، إذ تمكّن مرضى مصابون بالشلل بسبب مرض التصلب اللويحي، من السير مجدداً. ويعمد العلاج الكيميائي إلى تدمير جهاز المناعة لدى المريض، ليعاد بناؤه لاحقاً عن طريق خلايا جذعية أُخذت في وقت سابق من دم المريض.
يقول الطبيب المتخصص في الأمراض العصبية، باسيل شاراك، إنّ بعض النتائج كانت كالمعجزة، ويؤكّد على أنّه لا يستخدم هذه الكلمة بسهولة، بيد أنّ التحسّن في الأعصاب كان لافتاً. يُذكر أن في بريطانيا ما يزيد عن مائة ألف مريض مصاب بالتصلب المتعدد، ويتفاقم المرض كلما ضرب جهاز المناعة الغلاف الموجود حول الألياف العصبية.
ستيفن ستوري خضع لتجربة العلاج الجديد. يقول إنّه بات يحتاج إلى عناية على مدار الساعة، بعدما كان يشارك في سباق الماراثون، حتى أن المرض جعله أحياناً عاجزاً عن الإمساك بملعقة الطعام. وكان ستوري قد فقد القدرة على المشي، وأخبر أولاده أنّه قد يموت قريباً. لكن بعد تلقّيه العلاج الجديد بأيّام، تمكّن من تحريك أصابع قدميه، وخلال أربعة أشهر استطاع الوقوف من دون مساعدة وسبح مسافة ميل بعد عشرة أشهر. صحيح أن ستوري ما زال يستخدم كرسيّاً مدولباً، إلا أنه يعبّر عن سعادته بالنتائج المذهلة. وهو اليوم يسبح ويقود الدراجة الهوائية، فيما هو مصمّم على السير.
من جهته، يروي شفيق، لـ "العربي الجديد"، كيف دمّر المرض حياة صديقه الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر. يقول إنّ "عامر كان شاباً واثقاً من نفسه ووسيماً. لم يدرك خطورة المرض الذي ضربه فجأة، إلا عندما بدأ يشعر بالضعف ويفقد أحياناً بصره لبعض الوقت". ويخبر أنّ عامر كان مخطوباً، "لكن بعدما أدرك أهل العروس إصابته بالتصلب اللويحي ألغوا الخطوبة. على الأثر، راحت حالته الصحيّة تتراجع بسرعة وأصيب بالاكتئاب. حاول أصدقاؤه وعائلته التخفيف عنه، لكنه استسلم للمرض الذي حوّله إلى شبه مشلول". يضيف شفيق أنّ الطبيب نصح عامر بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي لمقاومة المرض، بيد أنّه لم يتخطّ ألم تخلّي خطيبته عنه وهو في أمس الحاجة إليها. وانزوى في منزله لا يغادره إلا للضرورة القصوى. يتابع أن ذلك الشاب القوي تحوّل إلى شخص متردّد ضعيف، لكن خبر اكتشاف علاج فعّال وسريع للمرض الذي ينهش عضلات الجسم، قد يبعث الأمل في نفوس كثيرين انتهت حياتهم وهم شباب.
في السياق ذاته، تقول المسؤولة عن التجارب السريرية لدى جمعية التصلّب المتعدّد في المملكة المتحدة، إيما غراي، إنّ العقار الجديد قد يكون مصدر أمل. وقد تحدّث مرضى في برنامج تلفزيوني عن تحسّن ملحوظ في وضعهم الصحي بعد تلقيهم العلاج. لكنّ غراي تلفت إلى أن فعالية العلاج لم تثبت على كلّ الحالات، في حين وصفته "بالعلاج العدواني الذي قد يجلب معه مخاطر كبيرة".
أما مستشار أمراض الدم في مستشفى "رويال هالامشير"، جون سنودون، فشدّد على التأثير الكبير والواضح للعلاج على المرضى، لكن "من الضروري أن يبقى خاضعاً للمراقبة والرصد لعقود. والوقت كفيل بإثبات إن كان العلاج ناجعاً أم لا".
اقرأ أيضاً: فوبيا التصلّب اللويحيّ في إيران
يقول الطبيب المتخصص في الأمراض العصبية، باسيل شاراك، إنّ بعض النتائج كانت كالمعجزة، ويؤكّد على أنّه لا يستخدم هذه الكلمة بسهولة، بيد أنّ التحسّن في الأعصاب كان لافتاً. يُذكر أن في بريطانيا ما يزيد عن مائة ألف مريض مصاب بالتصلب المتعدد، ويتفاقم المرض كلما ضرب جهاز المناعة الغلاف الموجود حول الألياف العصبية.
ستيفن ستوري خضع لتجربة العلاج الجديد. يقول إنّه بات يحتاج إلى عناية على مدار الساعة، بعدما كان يشارك في سباق الماراثون، حتى أن المرض جعله أحياناً عاجزاً عن الإمساك بملعقة الطعام. وكان ستوري قد فقد القدرة على المشي، وأخبر أولاده أنّه قد يموت قريباً. لكن بعد تلقّيه العلاج الجديد بأيّام، تمكّن من تحريك أصابع قدميه، وخلال أربعة أشهر استطاع الوقوف من دون مساعدة وسبح مسافة ميل بعد عشرة أشهر. صحيح أن ستوري ما زال يستخدم كرسيّاً مدولباً، إلا أنه يعبّر عن سعادته بالنتائج المذهلة. وهو اليوم يسبح ويقود الدراجة الهوائية، فيما هو مصمّم على السير.
من جهته، يروي شفيق، لـ "العربي الجديد"، كيف دمّر المرض حياة صديقه الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر. يقول إنّ "عامر كان شاباً واثقاً من نفسه ووسيماً. لم يدرك خطورة المرض الذي ضربه فجأة، إلا عندما بدأ يشعر بالضعف ويفقد أحياناً بصره لبعض الوقت". ويخبر أنّ عامر كان مخطوباً، "لكن بعدما أدرك أهل العروس إصابته بالتصلب اللويحي ألغوا الخطوبة. على الأثر، راحت حالته الصحيّة تتراجع بسرعة وأصيب بالاكتئاب. حاول أصدقاؤه وعائلته التخفيف عنه، لكنه استسلم للمرض الذي حوّله إلى شبه مشلول". يضيف شفيق أنّ الطبيب نصح عامر بممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي لمقاومة المرض، بيد أنّه لم يتخطّ ألم تخلّي خطيبته عنه وهو في أمس الحاجة إليها. وانزوى في منزله لا يغادره إلا للضرورة القصوى. يتابع أن ذلك الشاب القوي تحوّل إلى شخص متردّد ضعيف، لكن خبر اكتشاف علاج فعّال وسريع للمرض الذي ينهش عضلات الجسم، قد يبعث الأمل في نفوس كثيرين انتهت حياتهم وهم شباب.
في السياق ذاته، تقول المسؤولة عن التجارب السريرية لدى جمعية التصلّب المتعدّد في المملكة المتحدة، إيما غراي، إنّ العقار الجديد قد يكون مصدر أمل. وقد تحدّث مرضى في برنامج تلفزيوني عن تحسّن ملحوظ في وضعهم الصحي بعد تلقيهم العلاج. لكنّ غراي تلفت إلى أن فعالية العلاج لم تثبت على كلّ الحالات، في حين وصفته "بالعلاج العدواني الذي قد يجلب معه مخاطر كبيرة".
أما مستشار أمراض الدم في مستشفى "رويال هالامشير"، جون سنودون، فشدّد على التأثير الكبير والواضح للعلاج على المرضى، لكن "من الضروري أن يبقى خاضعاً للمراقبة والرصد لعقود. والوقت كفيل بإثبات إن كان العلاج ناجعاً أم لا".
اقرأ أيضاً: فوبيا التصلّب اللويحيّ في إيران