علاج شعاعي جديد يصلح لأنواع نادرة من السرطان

11 سبتمبر 2014
الطفل البريطاني بعد توقيفه مع والديه في إسبانيا (Getty)
+ الخط -

قال خبراء إن علاجاً شعاعياً جديداً لمرض السرطان بالبروتونات قد يثبت فاعلية كبيرة، لكنه لا يفيد إلا بعض الأورام النادرة.

وشدّد الخبراء على أن العلاج - وهو طريقة أكثر دقة مقارنة بالأشعة العادية، التي تهدف إلى تدمير الخلايا السرطانيّة - ينطوي على مزايا إضافيّة، لكن قلة قليلة من الإصابات بالسرطان تستطيع الاستفادة منه.

وأوضح الطبيب الاستشاري في الأورام، أدريان كريلين، أن "العلاج الشعاعي بالبروتونات ليس أكثر فاعليّة على الخلايا السرطانية من العلاج التقليدي بالأشعة، لذا فهو ليس عصا سحريّة".

ويستخدم هذا النوع من العلاج أشعة البروتونات، وليس الأشعة السينيّة أو الفوتون، ويوجهها صوب الخلايا السرطانيّة لقتلها، فتـُوجّه البروتونات إلى الورم بطريقة أكثر تحديداً، مقارنة بالأشعة السينيّة. وبخلاف العلاج التقليدي بالأشعة، تتوقف أشعة البروتونات بمجرّد أن تصيب الهدف ولا تبقى في داخل الجسم، مما يجعلها أقل ضرراً على الأنسجة السليمة.

وكان هذا العلاج قد دفع والدَين بريطانِيَّيْن إلى نقل طفلهما إلى جمهورية التشيك، مما أثار ملاحقة من الشرطة الدوليّة، وموجة إدانة إعلاميّة.

وتجاهل والدا الطفل البريطاني، أشيا كينغ، البالغ من العمر خمس سنوات والمصاب بورم دماغي، النصائح الطبيّة وأخرجاه من المستشفى، وسافرا به إلى الخارج في نهاية أغسطس/آب المنصرم، لأن هذا النوع من العلاج غير متوفّر في بريطانيا. وقد أشارا إلى أنهما أرادا نقله إلى عيادة خاصة للعلاج الشعاعي بالبروتونات في براغ.

لكن الوالدَين احتجُزا في إسبانيا عقب عمليّة ملاحقة دوليّة، أثارت إدانات في وسائل الإعلام البريطانيّة. وتمّ فصل الطفل المريض عنهما، ليُفرَج عنهما في وقت لاحق بناءً على حكم قضائي صدر في إسبانيا.

ووصلا إلى براغ مع ابنهما يوم الإثنين، وقصدوا عيادة لبدء مناقشة خطة العلاج. لم يعلّق الخبراء على الفور على حالة الطفل البريطاني، لكنهم قالوا إن نوع سرطان الدماغ، الذي أصيب به، لا يتجاوب عادة مع العلاج الشعاعي بالبروتونات.

دلالات
المساهمون