علماء بريطانيون يتوصلون إلى علاج مرض هنتنجتون

12 ديسمبر 2017
يعمل على تثبيط البروتين المسبب للمرض (كريستوفر فولونغ/Getty)
+ الخط -
تمكن باحثون من جامعة لندن البريطانية، لأول مرة، من تطوير دواء تجريبي لعلاج مرض هنتنجتون، الذي لم تُعرف له علاجات سابقاً، والأدوية المستخدمة مع المصابين به هي لتخفيف الأعراض فقط.

وحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء، فإن الدواء الجديد يعمل على تثبيط البروتين المسبب لمرض هنتنجتون عن طريق حقن مادة علاجية معينة تدعى "أيونيكس إتش تي تي" في العمود الفقري.

وشملت التجارب على الدواء 46 مريضاً في المراحل الأولى من المرض، ويخضغون للعلاج في 9 مراكز طبية في بريطانيا وألمانيا وكندا.

ودفع نجاح التجارب المخبرية الأولية شركة "روش" السويسرية للصناعات الدوائية، إلى تسديد رسوم تراخيص بمبلغ 45 مليون دولار أميركي لاستعمال العقار المُكتشف في الاستخدام السريري. 

وقالت البروفيسورة ساره تبريزي، كبير الباحثين في علم الأعصاب الإكلينيكي في جامعة لندن، إن قدرة الدواء الجديد على تثبيط البروتين المسبب لمرض هنتنجتون يعد "إنجازاً طبياً".

وأضافت تبريزي أن المهمة الآن هي الانتقال إلى تجارب أوسع نطاقاً لمعرفة ما إذا كان الدواء المذكور قادراً على إبطاء تقدم المرض.

وداء هنتنجتون هو اضطراب وراثي شديد في الجهاز العصبي، ويتسبب هذا المرض في تدمير خلايا الدماغ، كما يتسبب في حدوث حركات لا إرادية للجسم إلى جانب اضطراب عقلي تعقبه الوفاة.

وتكمن خطورة هذا المرض، في نقل الجين المسؤول عن الطفرة من الوالدين إلى الأبناء؛ وهناك احتمال لكل من أولاد المصابين بمرض هنتنجتون، يبلغ 50 في المائة لوراثة هذا الجين المسؤول عن الطفرة، وبالتالي الإصابة بالمرض. 

وأخذ المرض اسمه من مكتشفه، جورج هنتنجتون، الطبيب الأميركي عام 1872، لكنه عرف منذ العصور الوسطى، ويبذل الأطباء والباحثون منذ ذلك الحين الكثير من الجهود في البحث عن عقار ناجع له بسبب الخصائص الوراثية المدمرة لهذا عند الأسر المصابة، والتأثير على الخلل الجيني الذي يؤدي إلى تطور المرض أو إصلاح الخلل، وكذلك في البحث عن الأدوية الملائمة لعلاج المرضى.

 (الأناضول)



المساهمون