مما لا شك فيه أن الثقة بالنفس إحدى علامات الصحة النفسية والتى نسعى جاهدين كمربين وآباء لغرسها ورعايتها وتنميتها في شخصية أبنائنا، وإحدى العلامات المميزة للثقة بالنفس هي القدرة على التعبير الآمن عن المشاعر والأفكار والآراء بمنتهى الحرية والقدرة على الدفاع عن الحقوق والمصالح بأسلوب إيجابي.
وتلعب التربية الإيجابية دورا هاما في تنمية هذه المهارة عند الأطفال بتنمية الثقة بالذات وتدريب الطفل على التعبير عن نفسه بالأسلوب الصحيح.
فالطفل في مراحل حياته الأولى لا يملك من الكلمات أو الوعي الذاتي ما يجعله يعبّر عن انفعالاته بشكل صحيح، لكن حسن الاستجابة لبكائه وصراخه بالتعاطف والاحتضان وتلبية طلباته المشروعة الضرورية دون استجابة لابتزازه العاطفي يجعله يشعر بالأمان إلى أنه إنسان محبوب ومرغوب وطلباته محترمه إن كانت في حدود المعقول والمطلوب، وهذا يشجعه على التعبير عن نفسه.
أما إهمال الطفل أو زجره وتعنيفه وربما تهديده بقسوة أو إيذاؤه النفسي والجسدي عند التمادي في البكاء، فقد يخيفه وخاصة إن كان شخصية حساسة، ويجعله يعتقد أنه إنسان لا تحترم مشاعره ولا تقدر طلباته فلا فائدة من التعبير عما يريد، فإنه في النهاية سيقابل بالأذى.
وقد يجعله يزايد في أسلوب التعبير بالغضب والصراخ والإلقاء بنفسه على الأرض أو إيذاء نفسه في محاولة لتلبية طلباته إن كان طفلا عنيدا.
اقرأ أيضا:عودة للاعتصام المفتوح في الجامعة الأردنية
والعكس صحيح، التدليل الشديد والاستجابة الحتمية لطلباته والحماية الزائدة تمنحه الإحساس بأنه محور الكون وتجعله يتمادى في الطلبات وإبداء التذمر المستمر والمبالغة في الاحتياجات والانفعالات لجذب الانتباه وممارسة الابتزاز العاطفي.
المربي الناجح يعلّم الطفل أن البكاء والصراخ والغضب ليست وسائل فعالة للتعبير عن نفسه ولكن الأفضل أن يعبر عنها في كلمات واضحة ومباشرة وصريحة.
يدرب الطفل من بداية تعلمه الكلام ونمو الثروة اللغوية لديه على الوعي الذاتي وكيف يفهم احتياجاته ولماذا هو يشعر بالضيق وما الذي تسبب في هذا الشعور؟ ومتى أحس بهذا الضيق؟ المناقشة المستمرة مع الطفل في هذه المحاور تجعله يكتسب فهما لذاته وقدرة على معرفتها.
يعتبر بعض الآباء أن التعبير عن الذات نوع من الوقاحة وقلة الأدب عندما يعترض الطفل على رأي أحد والديه أو قرار أو توجيه.
إن مجرد الاعتراض حق من حقوق الطفل في أي سن، ولكن يوجه الطفل إلى الأسلوب الأمثل والمهذب الذي يركز على التعبير عن نفسه وليس إلى تجريح أو إظهار خطأ الآخر.
كذلك ليست من علامات الثقة بالنفس الخوض في مجادلات ومهاترات طويلة لمحاولة إفحام الآخر وتبيان خطأ وجهة نظره، فكلما كنت واثقا من نفسك قل دخولك في هذه الحوارات التي لا طائل منها.
عوّد ابنك على أن يعبر عن نفسه بكلمات قليلة وواثقة دون الدخول في مناقشات يحاول فيها إثبات تفوقه ويؤكد انتصاره، فكما هو حر في التعبير عن أفكاره فالآخرون أحرار أيضا في التعبير عن ذواتهم دون تهكم أو سخرية منهم.
ومن حسن التعبير عن الذات أيضا تعويده على الاعتراف بالخطأ وعدم محاولة سرد المبررات أو إلقاء المسؤولية على الآخرين أو إظهار أن فلانا أيضا أخطأ نفس الخطأ، والتأكيد على أن الوقوع في الخطأ ليس بعيب في شخصيته ولا ينقص من قدره ولكن العيب هو في تكراره بالرغم من معرفته.
كذلك من علامات الثقة ألا تتأثر بآراء الآخرين ولا يكون هدفك محاولة كسب رضاهم بالرضوخ لآرائهم أو تؤثر السلامة وتصمت، بل عبر عن آرائك بشكل لا يؤذي الآخرين.
(خبيرة تربوية واجتماعية)
اقرأ أيضا:ضنك اقتصادي يدفع بطلبة الأردن لسوق العمل
فالطفل في مراحل حياته الأولى لا يملك من الكلمات أو الوعي الذاتي ما يجعله يعبّر عن انفعالاته بشكل صحيح، لكن حسن الاستجابة لبكائه وصراخه بالتعاطف والاحتضان وتلبية طلباته المشروعة الضرورية دون استجابة لابتزازه العاطفي يجعله يشعر بالأمان إلى أنه إنسان محبوب ومرغوب وطلباته محترمه إن كانت في حدود المعقول والمطلوب، وهذا يشجعه على التعبير عن نفسه.
أما إهمال الطفل أو زجره وتعنيفه وربما تهديده بقسوة أو إيذاؤه النفسي والجسدي عند التمادي في البكاء، فقد يخيفه وخاصة إن كان شخصية حساسة، ويجعله يعتقد أنه إنسان لا تحترم مشاعره ولا تقدر طلباته فلا فائدة من التعبير عما يريد، فإنه في النهاية سيقابل بالأذى.
وقد يجعله يزايد في أسلوب التعبير بالغضب والصراخ والإلقاء بنفسه على الأرض أو إيذاء نفسه في محاولة لتلبية طلباته إن كان طفلا عنيدا.
اقرأ أيضا:عودة للاعتصام المفتوح في الجامعة الأردنية
والعكس صحيح، التدليل الشديد والاستجابة الحتمية لطلباته والحماية الزائدة تمنحه الإحساس بأنه محور الكون وتجعله يتمادى في الطلبات وإبداء التذمر المستمر والمبالغة في الاحتياجات والانفعالات لجذب الانتباه وممارسة الابتزاز العاطفي.
المربي الناجح يعلّم الطفل أن البكاء والصراخ والغضب ليست وسائل فعالة للتعبير عن نفسه ولكن الأفضل أن يعبر عنها في كلمات واضحة ومباشرة وصريحة.
يدرب الطفل من بداية تعلمه الكلام ونمو الثروة اللغوية لديه على الوعي الذاتي وكيف يفهم احتياجاته ولماذا هو يشعر بالضيق وما الذي تسبب في هذا الشعور؟ ومتى أحس بهذا الضيق؟ المناقشة المستمرة مع الطفل في هذه المحاور تجعله يكتسب فهما لذاته وقدرة على معرفتها.
يعتبر بعض الآباء أن التعبير عن الذات نوع من الوقاحة وقلة الأدب عندما يعترض الطفل على رأي أحد والديه أو قرار أو توجيه.
إن مجرد الاعتراض حق من حقوق الطفل في أي سن، ولكن يوجه الطفل إلى الأسلوب الأمثل والمهذب الذي يركز على التعبير عن نفسه وليس إلى تجريح أو إظهار خطأ الآخر.
كذلك ليست من علامات الثقة بالنفس الخوض في مجادلات ومهاترات طويلة لمحاولة إفحام الآخر وتبيان خطأ وجهة نظره، فكلما كنت واثقا من نفسك قل دخولك في هذه الحوارات التي لا طائل منها.
عوّد ابنك على أن يعبر عن نفسه بكلمات قليلة وواثقة دون الدخول في مناقشات يحاول فيها إثبات تفوقه ويؤكد انتصاره، فكما هو حر في التعبير عن أفكاره فالآخرون أحرار أيضا في التعبير عن ذواتهم دون تهكم أو سخرية منهم.
ومن حسن التعبير عن الذات أيضا تعويده على الاعتراف بالخطأ وعدم محاولة سرد المبررات أو إلقاء المسؤولية على الآخرين أو إظهار أن فلانا أيضا أخطأ نفس الخطأ، والتأكيد على أن الوقوع في الخطأ ليس بعيب في شخصيته ولا ينقص من قدره ولكن العيب هو في تكراره بالرغم من معرفته.
كذلك من علامات الثقة ألا تتأثر بآراء الآخرين ولا يكون هدفك محاولة كسب رضاهم بالرضوخ لآرائهم أو تؤثر السلامة وتصمت، بل عبر عن آرائك بشكل لا يؤذي الآخرين.
(خبيرة تربوية واجتماعية)
اقرأ أيضا:ضنك اقتصادي يدفع بطلبة الأردن لسوق العمل