لم يستطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتظار والالتزام بالبرنامج المعدّ لجلسات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي تم ترتيبه لتكون كلمة رئيس المجلس سليم الزعنون وكلمة عباس في الافتتاح، ثم يليهما تعداد النصاب، بل استبق الأمور، وأصرّ على تبديل الجلسات، لتسبق جلسة تعداد النصاب كلمته وكلمة الزعنون. ولم يخف عباس قلقه حتى اللحظات الأخيرة لعقد المجلس، إذ قال: "بصراحة كنت أضع يدي على قلبي: هل هناك نصاب أم لا، والنصاب يجب أن يكون 498 عضواً". وبعد أن اطمأن على نصاب المجلس، ألقى كلمته الطويلة المكتوبة بخط اليد، والتي استمرت ساعة وخمسين دقيقة، كان للتاريخ فيها النصيب الأكبر.
وسادت أجواء من الفوضى خلال أخذ النصاب، لا سيما عند تعداد المقاطعين، حين قال أمين سر المجلس الوطني محمد صبيح "هلا في حفلة غياب"، وفي ظل غياب الرئيس الفلسطيني لوقت قصير خلال أخذ النصاب، قبل أن يعود إلى القاعة التي كان يصرخ فيها صبيح مطالباً أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة "فتح" بالتزام الهدوء، مكرراً مرات ومرات "يا إخوان أرجو الهدوء، هيك بيخرب النصاب... اللي مش ح يقعد ح ياخد إنذار"، لكن من دون جدوى، إذ كانت الفوضى سيدة الموقف، ما دفع تلفزيون فلسطين إلى وقف النقل المباشر.
ومن أبرز المواقف التي توقّف عندها الحضور والمشاهدون، هو عندما نسي الزعنون فقرة القرآن التي تلي السلام الوطني الفلسطيني، فذكّره بها عباس، مع الإشارة إلى أن الأخير قرأ سورة الفاتحة مرتين، مرة بعد السلام الوطني، ومرة ثانية عندما طلب عريف الجلسة رسمياً من الحضور قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
اقــرأ أيضاً
أما حول أبرز من نشط في تتبّع الأسماء بعصبية واضحة، فكان عضو مركزية "فتح" ومرشحها للتنفيذية عزام الأحمد، الذي كان يحمل أوراقاً فيها أسماء أعضاء المجلس الوطني، لدرجة أنه عندما قام صبيح بذكر اسم إحدى العضوات، ولم ترفع صوتها، أصرّ الأحمد على أنها موجودة، وفعلاً ظهرت بعد لحظات. أما عندما ذكر صبيح عضواً آخر اسمه صلاح، أجابه الأحمد "ع الطريق"، وعندما لم يتم ذكر بعض أسماء المجلس الوطني، صعد الأحمد إلى المنصة مخاطباً صبيح: "في كمان قائمة... هلأ بيزعلوا وبيطلعوا"، مخلاً بنظام الجلسة الذي يدعو الأعضاء إلى الصمت خلال أخذ النصاب.
القاعة كانت مليئة، لكن ليس بأعضاء المجلس الوطني فقط، وإنما بعشرات الضيوف المدعوين، وجزء كبير منهم من طلبة الجامعات، الذين عبّر كثير منهم أكثر من مرة عن أنهم لا يعرفون لماذا حضروا، فيما كان هناك العشرات من أعضاء المجلس الوطني خارج القاعة يجلسون على العشب الأخضر قرب القاعة ويدخنون ويتحدثون.
ومن الأمور اللافتة في اليوم الأول للمجلس الوطني هو مشاهدة سيارات ملاعب الغولف وهي تنقل كبار السن المرضى من أعضاء المجلس الوطني من مدخل باب الرئاسة إلى قاعة أحمد الشقيري حيث اجتماع المجلس الوطني، ليقطعوا مسافة لا تزيد على 300 متر على أبعد تقدير. وجود سيارات الغولف بحدّ ذاته حدث، إذ لا وجود لملاعب غولف أو لاعبين لها في الضفة الغربية المحتلة، ما عكس بشكل واضح كبر عمر أعضاء المجلس الوطني الذي اجتمع آخر مرة قبل 22 عاماً.
"الجبهة الديمقراطية" حظيت بنصيبها من التعليقات حين حضر وفدها، باستثناء قيس عبد الكريم الذي كان في الصف الأول منذ البداية، ولم يجد وفد "الديمقراطية" مكاناً للجلوس، فوضعوا لهم مقاعد في الممر، لتكون التعليقات "آخر من أعلن موافقته على المشاركة في المجلس... آخر فصيل دخل القاعة".
أما الزغاريد التي أطلقتها سيدة مجهولة الهوية في بداية المجلس، لتؤكد افتتاح "العرس الديمقراطي"، هذا المصطلح الذي يحب المستوى السياسي الرسمي والإعلام الرسمي الفلسطيني ترديده في كل مناسبة، فحظيت بنصيبها من التعليقات حول العرس الذي يحضره جمهور "من الرؤوس بالشعر الأبيض أو صلعاء" كما تبدو الصور من نهاية القاعة حيث تمترس عشرات المصورين.
ومن أبرز المواقف التي توقّف عندها الحضور والمشاهدون، هو عندما نسي الزعنون فقرة القرآن التي تلي السلام الوطني الفلسطيني، فذكّره بها عباس، مع الإشارة إلى أن الأخير قرأ سورة الفاتحة مرتين، مرة بعد السلام الوطني، ومرة ثانية عندما طلب عريف الجلسة رسمياً من الحضور قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
أما حول أبرز من نشط في تتبّع الأسماء بعصبية واضحة، فكان عضو مركزية "فتح" ومرشحها للتنفيذية عزام الأحمد، الذي كان يحمل أوراقاً فيها أسماء أعضاء المجلس الوطني، لدرجة أنه عندما قام صبيح بذكر اسم إحدى العضوات، ولم ترفع صوتها، أصرّ الأحمد على أنها موجودة، وفعلاً ظهرت بعد لحظات. أما عندما ذكر صبيح عضواً آخر اسمه صلاح، أجابه الأحمد "ع الطريق"، وعندما لم يتم ذكر بعض أسماء المجلس الوطني، صعد الأحمد إلى المنصة مخاطباً صبيح: "في كمان قائمة... هلأ بيزعلوا وبيطلعوا"، مخلاً بنظام الجلسة الذي يدعو الأعضاء إلى الصمت خلال أخذ النصاب.
القاعة كانت مليئة، لكن ليس بأعضاء المجلس الوطني فقط، وإنما بعشرات الضيوف المدعوين، وجزء كبير منهم من طلبة الجامعات، الذين عبّر كثير منهم أكثر من مرة عن أنهم لا يعرفون لماذا حضروا، فيما كان هناك العشرات من أعضاء المجلس الوطني خارج القاعة يجلسون على العشب الأخضر قرب القاعة ويدخنون ويتحدثون.
"الجبهة الديمقراطية" حظيت بنصيبها من التعليقات حين حضر وفدها، باستثناء قيس عبد الكريم الذي كان في الصف الأول منذ البداية، ولم يجد وفد "الديمقراطية" مكاناً للجلوس، فوضعوا لهم مقاعد في الممر، لتكون التعليقات "آخر من أعلن موافقته على المشاركة في المجلس... آخر فصيل دخل القاعة".
أما الزغاريد التي أطلقتها سيدة مجهولة الهوية في بداية المجلس، لتؤكد افتتاح "العرس الديمقراطي"، هذا المصطلح الذي يحب المستوى السياسي الرسمي والإعلام الرسمي الفلسطيني ترديده في كل مناسبة، فحظيت بنصيبها من التعليقات حول العرس الذي يحضره جمهور "من الرؤوس بالشعر الأبيض أو صلعاء" كما تبدو الصور من نهاية القاعة حيث تمترس عشرات المصورين.