03 أكتوبر 2024
علي جمعة.. نافخ كير مكيدة الفقه
في أوقات الضغائن والفتن، يختار الحكّام، بإتقان وحنكة، من يستطيع أن يروّج الفتن بسلاسة ويسر، ومن له القدرات الخاصة في مدّ ألسنة نار الفتن، حتى تطاول البلدان والأخضر واليابس، حتى تصل النار إلى البحر، فيظهر أشباه مسيلمة من بطون الكتب وأضابير الفقه والدم، ويعاد أيضا استنبات الحجاج بن يوسف الثقفي، وكل الطغاة في الفقه لهم أروقة وأوقات ومنازل.
فقهاء السلاطين تحت الطلب في الريف والحضر، وتزدحم بهم الطرقات، وتستجلبهم الميديا مساء من كل الأصقاع، وهم رهن الإشارة، وأقوالهم جاهزة من عوائد البنوك حتى دم البرغوث مرورا بكرة القدم وكأس العالم، وحتى انتخابات اليونسكو، فتكون مقولة علي جمعة مكايدة في قطر العربية، حينما يعلنها مزغردا من على منبره: "طوبى لمن أسقطهم"، وقد تزغرد الأم المثالية أيضا، فيفي عبده، ويتبعها الهواري الدندراوي من فوق نورجه من وراء البقرتين: "نعم اشتركنا في إسقاط المرشح القطري" عنوانا لمقاله. وقد يتراقص كل أصحاب مكائد الفقه والسياسة على "تسلم الأيادي"، وقد يغني المغنون لفوز المرشحة الفرنسية أسفل برج إيفل بصوت حسين الجسمي، وقد يشترك معه في الوصلة محمد فؤاد. أما الملك محمد منير، فسوف يفضلها في شرم الشيخ، ولا مانع أيضا من الاستعانة بتويتتين من قريحة ضاحي خلفان، وقد يصل نسب الفرنسية الفائزة إلى جبال خيبر والمدينة المنورة.
حينما نبحث في الفقه عن جمرات الفتن الراقدة في صُفرة الكتب، فلا غنًى عن علي جمعة، كي ينبش ويسند عود السياسة والسلطة، ويمدهما بالنبال والسهام، ويمهد الطريق حتى إلى المنجنيقات، كما مهد من قبل الطرق إلى الدم، بمقولته التي سوف يحفظها تاريخ القتل عن ظهر قلب.. "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، وفتح باب الجنان للدم والقتل.
نحن أمام مسرح فقهي تحت إمرة السلطان. مسرح فيه من زغاريد فيفي عبده وطربوش محمود شكوكو وغناء محمد منير ومحمد فؤاد، وفقه علي جمعة بأزيائه وعمائمه وطواقيه متعدّدة الأشكال والألوان. ولا مانع من وجود أحمد موسى في الخلفية، مسرح يخدّم على السلطة بأجور خيالية تفوق "إحنا فقرا أوي"، مسرح كروي به حتى "لحمة الراس" لمدرب الفريق القومي، ولا مانع أيضا من مليون ونصف مليون لكل لاعب يعيش في دولة فقيرة "أوي" تنتظر "الجنيه" تبرعا من مواطنها الذي يشنق نفسه شهريا على أعمدة الإنارة والشبابيك، مسرح فيه من يخرج من أهل السلف، معلنا هدم ضريح مقام الحسين، كي تزداد الفانتازيا مع لحوم الحمير التي تعرض علنا في سيارات نصف النقل. والسائق يشير إلى الكاميرا ضاحكا، فلماذا لم تزعل الشاعرة التي حزنت جدا لذبح الخراف. واضح أن همبورغر لحم الحمير ألذ وأطيب (في القصيدة) كثيرا من لحوم الضأن.
المهم أن تتسلى الجماهير الغلبانة، وتتراقص العمائم في مجمع الأديان، كي تختلط البركات وتسود المحبة، ولا ينسى خليلٌ خليله حتى في هامش طيّة منسيّة من طيّات كتب الفقه، فالفقه صالحٌ حتى لإثارة الدهشة في أروقة اليونسكو، وصالات الديسكو أيضاً، طالما هو في صالح السلطة.
فقهاء السلاطين تحت الطلب في الريف والحضر، وتزدحم بهم الطرقات، وتستجلبهم الميديا مساء من كل الأصقاع، وهم رهن الإشارة، وأقوالهم جاهزة من عوائد البنوك حتى دم البرغوث مرورا بكرة القدم وكأس العالم، وحتى انتخابات اليونسكو، فتكون مقولة علي جمعة مكايدة في قطر العربية، حينما يعلنها مزغردا من على منبره: "طوبى لمن أسقطهم"، وقد تزغرد الأم المثالية أيضا، فيفي عبده، ويتبعها الهواري الدندراوي من فوق نورجه من وراء البقرتين: "نعم اشتركنا في إسقاط المرشح القطري" عنوانا لمقاله. وقد يتراقص كل أصحاب مكائد الفقه والسياسة على "تسلم الأيادي"، وقد يغني المغنون لفوز المرشحة الفرنسية أسفل برج إيفل بصوت حسين الجسمي، وقد يشترك معه في الوصلة محمد فؤاد. أما الملك محمد منير، فسوف يفضلها في شرم الشيخ، ولا مانع أيضا من الاستعانة بتويتتين من قريحة ضاحي خلفان، وقد يصل نسب الفرنسية الفائزة إلى جبال خيبر والمدينة المنورة.
حينما نبحث في الفقه عن جمرات الفتن الراقدة في صُفرة الكتب، فلا غنًى عن علي جمعة، كي ينبش ويسند عود السياسة والسلطة، ويمدهما بالنبال والسهام، ويمهد الطريق حتى إلى المنجنيقات، كما مهد من قبل الطرق إلى الدم، بمقولته التي سوف يحفظها تاريخ القتل عن ظهر قلب.. "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، وفتح باب الجنان للدم والقتل.
نحن أمام مسرح فقهي تحت إمرة السلطان. مسرح فيه من زغاريد فيفي عبده وطربوش محمود شكوكو وغناء محمد منير ومحمد فؤاد، وفقه علي جمعة بأزيائه وعمائمه وطواقيه متعدّدة الأشكال والألوان. ولا مانع من وجود أحمد موسى في الخلفية، مسرح يخدّم على السلطة بأجور خيالية تفوق "إحنا فقرا أوي"، مسرح كروي به حتى "لحمة الراس" لمدرب الفريق القومي، ولا مانع أيضا من مليون ونصف مليون لكل لاعب يعيش في دولة فقيرة "أوي" تنتظر "الجنيه" تبرعا من مواطنها الذي يشنق نفسه شهريا على أعمدة الإنارة والشبابيك، مسرح فيه من يخرج من أهل السلف، معلنا هدم ضريح مقام الحسين، كي تزداد الفانتازيا مع لحوم الحمير التي تعرض علنا في سيارات نصف النقل. والسائق يشير إلى الكاميرا ضاحكا، فلماذا لم تزعل الشاعرة التي حزنت جدا لذبح الخراف. واضح أن همبورغر لحم الحمير ألذ وأطيب (في القصيدة) كثيرا من لحوم الضأن.
المهم أن تتسلى الجماهير الغلبانة، وتتراقص العمائم في مجمع الأديان، كي تختلط البركات وتسود المحبة، ولا ينسى خليلٌ خليله حتى في هامش طيّة منسيّة من طيّات كتب الفقه، فالفقه صالحٌ حتى لإثارة الدهشة في أروقة اليونسكو، وصالات الديسكو أيضاً، طالما هو في صالح السلطة.