قبل أيام، أطلق مغني الراب اللبناني عمار باشا أغنية منفردة، مسجلة بطريقة الفيديو كليب، حملت عنوان "الحرية"، تحاكي الواقع الاحتجاجي الذي يشهده لبنان منذ ما يقارب شهرين.
أغنية معدلة عن النسخة الأصلية التي حملت عنوان "La Lebirte"، أي الحرية باللغة الفرنسية، تعود إلى مغني الراي الجزائري عبد الرؤوف درّاجي الملقب بـ "سولكينغ". أطلق درّاجي أغنيته قبل ثمانية أشهر، وقد لاقت رواجًا واسعًا محليًا وعالميًا، إذ حصدت في أول شهر من إطلاقها ما يزيد عن 175 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب".
لا تختلف أغنية باشا عن النسخة الجزائرية كثيرًا، اللحن هو ذاته، الكلمات مختلفة ولكنها تصب في موضوع واحد، تتقاطع مع أحداث واحدة، (الشعب في وجه السلطة). جاءت أغنية سولكينغ تزامنًا مع التظاهرات الجماهيرية في الجزائر، والتي ما تزال مستمرة حتى يومنا منذ انطلاقها في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت أسبابها في البداية نية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، فحملت الأغنية كلمات تعبر عن مطالب الشارع الجزائري بالتغيير والإصلاح ونيل الحريات وإسقاط السلطة الحاكمة، وهو ما أثار رغبة باشا في تقديم أغنية سولكينغ بنسخة لبنانية تساند الحراك الشعبي، وتعبر عن مطالبه مثلما فعل غيره من الفنانين اللبنانيين الذين سبق وأن قدموا أغنيات أنتجتها الثورة الشعبية مثل أغنية "قلبي انكسر" لمساري، وأغنية "شوف" لمازن السيد الملقب بـ "الراس"، و"ثورة" لدينا حايك. فعبرت الأغنية عن الفساد السلطوي ومعضلة الانتماءات السياسية والحزبية والانهيار المالي والاقتصادي وتبعات ذلك من فقر وجوع، ضمن أجواء ومشاهد في الفيديو كليب منتقاة من قلب الساحات المحتجة.
ليست هي المرة الأولى التي يقدم فيها باشا نسخة غير أصلية من الأغاني التي يطرحها، فهو عادة ما يختار أغنيات ناجحة اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات البث الموسيقية، ولاقت رواجًا واسعًا عربيًا وعالميًا، مثلما فعل مع أغنية "ديسباسيتو" الشهيرة، لدادي يانكي ولويس فونسي، حيث أعاد غناءها عام 2017 بكلمات مختلفة مع الحفاظ على اللحن الأصلي للأغنية، وكذلك أعاد الباشا تقديم أغنية "يا ليلي" التي صدرت أواخر عام 2017 لمغني الراب التونسي محمد البلطي، باللهجة اللبنانية، وأغنية "هافانا" أحد اشهر أغاني المغنية الأميركية الكوبية كاميلا كابيلو، بالتعاون مع الطفلة المصرية جويرية حمدي التي شاركت في الموسم الأول من برنامج المواهب العربي "ذا فويس كيدز".
تجدر الإشارة إلى أن أغنية "الحرية" لم تكن أولى الأغاني التي سبق لباشا أن انتقد فيها السياسة اللبنانية وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، إذ قدم العام الماضي أغنية بعنوان "كرامة الإنسان" من تأليفه وألحان محمد جابر، لم تلق لها أي صدىً يذكر.
اللافت في المشهد اللبناني الحالي، ومع انفجار الشارع وإطلاقه لهذه الانتفاضة، نلاحظ أن الشباب اللبنانيين يستلهمون كل ما تطاوله أفكارهم من أجل التعبير عن أنفسهم، وعن رفضهم لما ارتكبه الفاسدون بحق بلدهم؛ فنجدهم يلجؤون ليس إلى الغناء وحسب، وإنما إلى الرسم والغرافيتي والموسيقى بأشكالها المختلفة، متّخذين من الميادين والشوارع فضاءً مسرحياً مفتوحاً، يهتفون فيه: لا.
أغنية معدلة عن النسخة الأصلية التي حملت عنوان "La Lebirte"، أي الحرية باللغة الفرنسية، تعود إلى مغني الراي الجزائري عبد الرؤوف درّاجي الملقب بـ "سولكينغ". أطلق درّاجي أغنيته قبل ثمانية أشهر، وقد لاقت رواجًا واسعًا محليًا وعالميًا، إذ حصدت في أول شهر من إطلاقها ما يزيد عن 175 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب".
لا تختلف أغنية باشا عن النسخة الجزائرية كثيرًا، اللحن هو ذاته، الكلمات مختلفة ولكنها تصب في موضوع واحد، تتقاطع مع أحداث واحدة، (الشعب في وجه السلطة). جاءت أغنية سولكينغ تزامنًا مع التظاهرات الجماهيرية في الجزائر، والتي ما تزال مستمرة حتى يومنا منذ انطلاقها في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت أسبابها في البداية نية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، فحملت الأغنية كلمات تعبر عن مطالب الشارع الجزائري بالتغيير والإصلاح ونيل الحريات وإسقاط السلطة الحاكمة، وهو ما أثار رغبة باشا في تقديم أغنية سولكينغ بنسخة لبنانية تساند الحراك الشعبي، وتعبر عن مطالبه مثلما فعل غيره من الفنانين اللبنانيين الذين سبق وأن قدموا أغنيات أنتجتها الثورة الشعبية مثل أغنية "قلبي انكسر" لمساري، وأغنية "شوف" لمازن السيد الملقب بـ "الراس"، و"ثورة" لدينا حايك. فعبرت الأغنية عن الفساد السلطوي ومعضلة الانتماءات السياسية والحزبية والانهيار المالي والاقتصادي وتبعات ذلك من فقر وجوع، ضمن أجواء ومشاهد في الفيديو كليب منتقاة من قلب الساحات المحتجة.
اللافت في المشهد اللبناني الحالي، ومع انفجار الشارع وإطلاقه لهذه الانتفاضة، نلاحظ أن الشباب اللبنانيين يستلهمون كل ما تطاوله أفكارهم من أجل التعبير عن أنفسهم، وعن رفضهم لما ارتكبه الفاسدون بحق بلدهم؛ فنجدهم يلجؤون ليس إلى الغناء وحسب، وإنما إلى الرسم والغرافيتي والموسيقى بأشكالها المختلفة، متّخذين من الميادين والشوارع فضاءً مسرحياً مفتوحاً، يهتفون فيه: لا.