وكان الرئيس السوداني تلقى دعوة مطلع الشهر الحالي من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة في المؤتمر، الذي سيعقد من الثامن وحتى العاشر من يونيو/حزيران المقبل.
ولفت وزير الخارجية السوداني كمال إسماعيل، اليوم الخميس، إلى حق الرئيس البشير في الوصول إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والمشاركة في فعاليات المنظمة الأممية باعتباره عضواً فيها، وأكد قائلا "يجوز لأي دولة عضو أن تشارك في نشاطات الأمم المتحدة بمقرها وإلا فإن دولة المقر"، في إشارة لواشنطن "تكون خالفت الالتزامات القانونية".
إلى ذلك أعلن الوزير السوداني رغبة الحكومة تقديم طلب رسمي أسوة بمرات سابقة لعدم التجديد للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور "يوناميد" وسحبها من دارفور خلال الاجتماعات المقررة الشهر المقبل. وقال إسماعيل إن أسباب وجود "يوناميد" انتفت تماما في دارفور وأن الحكومة كفيلة بحماية المدنيين وضمان استقرار الأوضاع هناك.
وأضاف "حاليا لا يوجد تهديد لحياة المواطن في دارفور، ولا داعي لصرف المال والجهد الذي يبذل من قبل اليوناميد"، نافيا اتهامات الحركات المسلحة للحكومة بالسعي لإخرج البعثة لتغطية جرائمهما في دارفور. وأوضح في هذا الصدد "ليس من تفويض يوناميد أن تكون شاهدا على ما يحدث في دارفور، كما أنه ليس هناك حاجة لأية منظمة لتعمل كمخبر".