لا يزال الإعلام التركي يتحدث بشكل موسع عن العملية العسكرية المحتملة شرق الفرات، لافتاً إلى أن العملية ستبدأ بقصف جوي ومدفعي لأهداف محددة قبل البدء بالعملية البرية.
وفي السياق، نقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر، قولها إن "الجيش التركي حدد 150 هدفاً"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "لا رجوع عن قرار العملية بسبب المماطلة الأميركية".
وأوضحت المصادر أن "العملية حددت الأهداف وهي مخافر ونقاط عسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية، فضلاً عن مراصد المراقبة، والملاجئ".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه المرة ستتبع أنقرة استراتيجية مختلفة عن عملية غصن الزيتون ودرع الفرات، حيث تشبه عملية جبل سنجار شمال العراق، وتعتمد على المباغتة والمفاجأة، بقصف خلال ساعات الصباح بشكل مفاجئ".
وبينت أن "كل الاستعدادات تجري بشكل جيد، وأن ما يؤخر العملية هو التنسيق مع الجانب الأميركي، الذي هو أمر ضروري للعملية العسكرية".
بدورها، ذكرت صحيفة "صباح"، المقربة من الحكومة، أن "جميع الخنادق والحفر والملاجئ التي حفرتها وحدات حماية الشعب الكردية جرى تثبيتها واحدا تلو الآخر، ووضعها على الخريطة، وتحديد إحداثياتها، وقبيل العملية العسكرية الشاملة سيجري قصف النقاط المحددة، وتطهيرها وبعد السيطرة الميدانية ستبدأ الحشود والعملية البرية".
وأوضحت أن القيادة العامة للقوات التركية شكلت فريقاً خاصاً لمتابعة العملية، لرصد وجمع المعلومات عن المنطقة والتعرف إليها.
كما بينت أن "عمليات الرصد شملت معرفة مواقع القوات الفرنسية والإنكليزية والإيطالية وتحركاتها ومستشاريها وعلاقاتها مع الوحدات الكردية، تجنباً لاستهدافها، فضلاً عن استكشاف خطط المجموعات الكردية للمواجهة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي يركز على المنطقة الممتدة بين أرياف رأس العين، وأرياف عين العرب.
وتأتي هذه التغطيات الإعلامية التركية استكمالاً لحملة التصعيد التركية الرسمية، إذ يجري تناول موضوع العملية العسكرية المرتقبة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان وبقية المسؤولين الأتراك.
في حين أجرى أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، لاطلاعه على العملية.
وقال أردوغان، أمس الإثنين، إنه حصل على ردود إيجابية من ترامب بشأن إطلاق عمليات عسكرية تركية شرق الفرات.
وأعلن الرئيس التركي، الأسبوع الماضي، عن العملية التي ستشمل تمشيط الأراضي السورية "شبراً شبراً حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة".