قال مختبر كاسبرسكي المتخصص في الأمن المعلوماتي، اليوم الخميس، إن عدداً من المصارف الروسية الكبرى تواجه عملية قرصنة واسعة تنفذ انطلاقاً من آلاف الحواسيب المقرصنة في أكثر من 30 بلداً، منذ أول من أمس الثلاثاء.
وقال مصرف سبربنك الحكومي، وهو أكبر مصرف في روسيا، إنه تعرض للهجوم، وتمكن من صده دون أن يؤثر على عملياته.
وأوضح مختبر كاسبرسكي أن الهجمات "معقدة" من نوع "دي دي أو إس" (هجمات الحرمان من الخدمة)، التي تعطل الموقع عن طريق إغراق الخادم بسيل من البيانات.
وبدأت الهجمات، وفق المختبر، أول من أمس الثلاثاء حوالي الساعة الواحدة ظهراً ولا تزال مستمرة حتى اليوم الخميس.
ويستمر كل هجوم ساعة في المعدل، لكنه قد يستمر زهاء 12 ساعة في بعض الأحيان، وفق كاسبرسكي.
واستهدفت الهجمات مواقع خمس مؤسسات مالية عبر إرسال 660 ألف طلب في الثانية من شبكة من الحواسيب المقرصنة من دون علم أصحابها، وعددها 24 ألف كمبيوتر في 30 بلدا معظمها في الولايات المتحدة والهند وتايوان وإسرائيل.
وأكد مصرف روسيا المركزي أنه لاحظ الهجمات التي تستهدف عدداً من كبرى مصارف البلاد، مشيرا إلى أنها لم تنجح في منع حصول الزبائن على الخدمات.
وقال ستانيسلاف كوزنتسوف، المسؤول في سبربنك، إن 68 هجوما مماثلا استهدفت المؤسسة هذه السنة.
وأفاد كاسبرسكي بأن ما يعرف بهجمات الحرمان من الخدمة من "الأدوات الشائعة لدى القراصنة لمهاجمة الشركات".
وتضاعفت الهجمات خلال السنوات الماضية مع اعتماد المصارف الخدمات الإلكترونية، وكذلك في ظل التوتر الناجم عن الأزمة الأوكرانية مع استهداف مواقع الكرملين والمصارف الروسية وحلف شمال الأطلسي.
وقبل فترة قصيرة، اتهمت السلطات الأميركية قراصنة روس بقرصنة موقع الحزب الديموقراطي خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
(فرانس برس)