14 أكتوبر 2022
عن الناس والدنيا
وكأن الناس والدنيا غلبتهم الرغبة في أن يعلموني الفلسفة قبل الطريق للمدرسة، فتركوني بزحمة أفكار أتعثر فيها بين القيلِ والقال، ولا أجد ما يزجها ويزيحها عن البال أو حتى يخفف وطأة الصدمات على ناصيتي لكن من مثلي يتحمل هذه الهرطقة؟!
الإيمان بالشيء حق لأي شخص وحرية تكفلها إنسانيتك، وأيضاً عدم الإيمان حرية يحتضنها تفكيرك، لكن كل العجب في أن يحمل الواحد منا الفكرة مؤمناً بها وفي نفس الوقت يؤمن بغيرها مما ينقضها..
حكم ومواعظ مدرجة بالعامية أو مُرقَّعة بالفصحى، منها ما يدعو إلى التكاسل وأخرى تحُضك على الاجتهاد، منها ما يدعوك للكِبر والزهو، وغيرها يصورك كدرويش زاهد.. فيصيح المجتمع بـ "لا تنظر لما في يد غيرك".. قالوها مهابة الحقد والحسد، لكنّ هذا لا يمنع بعض التساؤلات الوجودية مثل "من أين له بكل هذا؟!"
لكننا كمجتمع عربي منبع لمثل هذه الحكمة، فنحن أُبَّهةُ القوم لذا أقحمنا أنفسنا بالاقتصاد بمبدأ "كله على الله" فقلنا "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، وعندما صرفوا ما في الجيب وأعلنوا إفلاسهم في الغيب قالوا: "القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود".
وهذا ليس بغريب، فالمجتمع المؤمن بأن "يا مآمنة للرجال يا مآمنة للماية في الغربال" هو نفسه الذي يهمس في سره "ضل رجل ولا ضل حيطه".
لكن الحق هو أن تقع الحيطة على المؤمن بهذه التناقضات رجلاً كان أو امرأة، لكن لا تظن بي سوءاً لأني تمنيت هذا، لكنه القدر "فالمؤمن منصاب" وإن كانوا أهلاً للإيمان فلن يلحقهم أي ضرر لأن "الشمس لا تحرق مؤمناً".
حتى أنا قبل أن يخطر ببالي هذا المقال كنت أكتب قصة قصيرة عن المطحونين والمعذبين في الدنيا وقدرتهم في التغلب على طبقة العنجهية، حيث استفزتني هذه المقولة الملغمة بالعنصرية "الناس مقامات" لكني توقفت فجأة عن الكتابة لأن في الآخر تذكرت أن "كلنا ولاد تسعة"!
الإيمان بالشيء حق لأي شخص وحرية تكفلها إنسانيتك، وأيضاً عدم الإيمان حرية يحتضنها تفكيرك، لكن كل العجب في أن يحمل الواحد منا الفكرة مؤمناً بها وفي نفس الوقت يؤمن بغيرها مما ينقضها..
حكم ومواعظ مدرجة بالعامية أو مُرقَّعة بالفصحى، منها ما يدعو إلى التكاسل وأخرى تحُضك على الاجتهاد، منها ما يدعوك للكِبر والزهو، وغيرها يصورك كدرويش زاهد.. فيصيح المجتمع بـ "لا تنظر لما في يد غيرك".. قالوها مهابة الحقد والحسد، لكنّ هذا لا يمنع بعض التساؤلات الوجودية مثل "من أين له بكل هذا؟!"
لكننا كمجتمع عربي منبع لمثل هذه الحكمة، فنحن أُبَّهةُ القوم لذا أقحمنا أنفسنا بالاقتصاد بمبدأ "كله على الله" فقلنا "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، وعندما صرفوا ما في الجيب وأعلنوا إفلاسهم في الغيب قالوا: "القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود".
وهذا ليس بغريب، فالمجتمع المؤمن بأن "يا مآمنة للرجال يا مآمنة للماية في الغربال" هو نفسه الذي يهمس في سره "ضل رجل ولا ضل حيطه".
لكن الحق هو أن تقع الحيطة على المؤمن بهذه التناقضات رجلاً كان أو امرأة، لكن لا تظن بي سوءاً لأني تمنيت هذا، لكنه القدر "فالمؤمن منصاب" وإن كانوا أهلاً للإيمان فلن يلحقهم أي ضرر لأن "الشمس لا تحرق مؤمناً".
حتى أنا قبل أن يخطر ببالي هذا المقال كنت أكتب قصة قصيرة عن المطحونين والمعذبين في الدنيا وقدرتهم في التغلب على طبقة العنجهية، حيث استفزتني هذه المقولة الملغمة بالعنصرية "الناس مقامات" لكني توقفت فجأة عن الكتابة لأن في الآخر تذكرت أن "كلنا ولاد تسعة"!