ما تعرض له الطفل عبد العزيز عثماني كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لوالدته، عندما رأت ابنها البالغ عمره سبع سنوات، وهو ينزل من حافلة المدرسة مع آثار كدمات وضرب على جسده في ولاية نورث كارولاينا في الولايات المتحدة.
الطفل عبد العزيز في الصف الأول وهو الأصغر في العائلة، تعرض لكدمات عدة، إذ أخبر والديه أن رفاقه في الصف حاولوا إجباره على تناول طعام لم يكن حلالاً، وعندما رفض قام خمسة منهم بضربه، والسخرية من اسمه ولكمه على وجهه وركله على معدته، وقاموا بلي ذراعه وهم ينادونه "مسلم" مرات عدة.
وقال والده إنه ولد ونشأ في الولايات المتحدة بولاية فلوريدا، وكأميركي كان يريد أن يصبح رئيس الولايات المتحدة، وذلك خلال اتصال مع مدونة هافينغتون بوست الأميركية من باكستان.
ووصلت الأم مع أطفالها الثلاثة إلى إسلام أباد الأسبوع الماضي، حيث يملك الأب شقة هناك، وينوون العيش هناك لأن أميركا لا تبدو آمنة بالنسبة لهم.
وقال عثماني وهو عالم كمبيوتر يستخدم البيانات لحماية أرواح الناس من الهجمات الإرهابية "إنه أمر مفجع وحزين"، معتبراً أنها ليست أميركا التي يعرفونها والتي يريدون العيش فيها.
فيما تعرض كل من ابنه الأكبر والأوسط للتميز أيضاً في المدرسة للسبب نفسه، حيث أن رفاق الأوسط في الصف أخبروه أن والده باكستاني لديه لحية وهو إرهابي.
فيما عانى الابن الأكبر من قلق واكتئاب لشهور بسبب حادثة في المدرسة، ومنذ ذلك الوقت وأطفاله يدرسون في البيت إلى أن انتقلوا إلى باكستان.
(العربي الجديد)