"حين أفكر بالجيل الحالي في عالم كرة القدم فإن ليونيل ميسي في المقدمة، كاكا كان مبهراً، وزيدان كان عبقرياً، لكن باولو مالديني كان اللاعب المفضل لي، كان حضوره رائعاً، وروحه التنافسية، صحيحٌ أنه لم يكن الأعظم من الناحية الفنية، لكنه أثّر في جميع فرق ميلان خلال عهده الرائع"، بهذه الكلمات يصف السير أليكس فيرغسون، أسطورة تدريب مانشستر يونايتد، قائد نادي ميلان السابق باولو مالديني.
يوم 26 يونيو/ حزيران 1968 ولد باولو مالديني، ابن قائد ميلان السابق تشيزاري، والذي كان قد حمل أول لقب دوري أبطال لإيطاليا، وككل الأطفال الذي يمارسون كرة القدم، كان مالديني الابن يحلم بمسيرة مشابهة لوالده، وكانت الخطوة الأولى بالانضمام إلى الفئات العمرية ثم "البريمافيرا".
حين وصل باولو إلى الفريق الأول جاء تشيزاري وقال له: "جيد يا بني، اليوم قمت بخطوتك الأولى، أتمنى أن تفوز أكثر مني، وأن ترفع لقب دوري الأبطال مرة على الأقل، وأن تكون القائد فهو شعور لا يوصف"، عند تلك اللحظة شعر مالديني بأنه وُلد ليطارد أسطورة والده على حد قوله.
بطبيعة الحال كثيرٌ من المقربين في ميلان كانوا يراقبون باولو، بعضهم وصفه بأنه مدلل والده، لكن الشخصية التي كان يتمتع بها، سمحت له بعدم التأثر بما يقوله الآخرون عنه، وفي يوم 20 يناير 1985 أخذ فرصته الأولى، حينها دفع به المدرب نيلز ليدهولم بدلاً من المصاب سرجيو باتيستيني، قال بعضهم "من هذا؟" فجاء الجواب إنه ابن تشيزاري.
بعد هذا التاريخ دخل باولو تدريجياً الأجواء، عاصر الكثير من الأساطير على غرار فرانكو باريزي، ماركو فان باستن، وجوج وياه وروبرتو باجيو، ريكاردو كاكا، وأليساندرو نيستا والظاهرة رونالدو ومواطنه البرازيلي رونالدينيو، بطبيعة الحال يعلم الجميع أنه حقق الكثير من الألقاب على غرار دوري أبطال أوروبا 5 مرات، أولها مع أريغو ساكي سنة 1989 وآخرها سنة 2007، فاز بالدوري أيضاً وببطولات أخرى وخاض 900 مباراة مع الروسونيري.
الأرقام قد لا تغري الكثيرين في بعض الأحيان، لكنها تبقى مهمة أيضاً، ومع باولو الموقف مختلف، فالإنجازات والبطولات في كفة وهو في كفة أخرى، ربما لم يكن مالديني أفضل من باريزي على الصعيد الدفاعي أو حتى أليساندرو نيستا، صحيح أن الاثنين تفوقا عليه من الناحية الفنية الدفاعية، لكن في الوقت عينه سبقهما بأشواط وهنا تكمن المفارقة.
مالديني كان متعدد الصفات، يمتلك قدرة دفاعية هائلة تضعه دائماً بين الكبار في هذا المركز، وبالتالي لا يمكن إغفاله، إضافة إلى ذلك لديه انطلاقات الظهير الهجومية الرائعة، لكن الأهم من ذلك هي "الشخصية القيادية"، فأن تكون قائداً لميلان ومنتخب إيطاليا فهذا يعني أنك تمتلك صفاتٍ لم تتوفر في غيرك، وهنا يكمن السرّ.
كان "الكابيتانو" كما يُحب لعشاقه تسميته يمتلك روحاً قتالية عالية، قادرٌ على تحفيز زملائه في أي وقت من الأوقات، صحيحٌ أنه صُدم بما حصل في ليلة إسطنبول أمام ليفربول في نهائي الأبطال أو فشل، لكن بطبيعة الحال كان القدر يومها أقوى من الطبيعة البشرية، وبالرغم من ذلك حافظ على رباطة جأشه مسانداً زملاءه حين بكى الكثيرون في تلك اللحظات.
أثّر مالديني في شريحة كبيرة من المشجعين بعد اعتزاله، لم يكن تركه ميلان أمراً سهلاً، قد يحب بعضهم شيفشينكو ويفضل آخرون كاكا، فيما يرى كثر أن فان باستن هو الأقرب لهم وقبله كثر، لكن لا اختلاف على أن القائد الأزلي هو واحدٌ لا يتكرر، إنه "باولو" صاحب الحقبات الزمانية الثلاث، فمن شاهد كرة القدم في الثمانينيات أحبه، ومن تابع اللعبة في التسعينيات شاهده في مونديال 1994، وحتى الجيل الحالي في الألفية الجديدة كان متيماً به عشقه ثم بكاه يوم الوداع، والأهم أنه وضع بصمة في كل فترة، وهذا ما جعل الجميع متعلقاً به على مبدأ "القائد صاحب الروح والألقاب والعشق لميلان".
يوم 26 يونيو/ حزيران 1968 ولد باولو مالديني، ابن قائد ميلان السابق تشيزاري، والذي كان قد حمل أول لقب دوري أبطال لإيطاليا، وككل الأطفال الذي يمارسون كرة القدم، كان مالديني الابن يحلم بمسيرة مشابهة لوالده، وكانت الخطوة الأولى بالانضمام إلى الفئات العمرية ثم "البريمافيرا".
حين وصل باولو إلى الفريق الأول جاء تشيزاري وقال له: "جيد يا بني، اليوم قمت بخطوتك الأولى، أتمنى أن تفوز أكثر مني، وأن ترفع لقب دوري الأبطال مرة على الأقل، وأن تكون القائد فهو شعور لا يوصف"، عند تلك اللحظة شعر مالديني بأنه وُلد ليطارد أسطورة والده على حد قوله.
بطبيعة الحال كثيرٌ من المقربين في ميلان كانوا يراقبون باولو، بعضهم وصفه بأنه مدلل والده، لكن الشخصية التي كان يتمتع بها، سمحت له بعدم التأثر بما يقوله الآخرون عنه، وفي يوم 20 يناير 1985 أخذ فرصته الأولى، حينها دفع به المدرب نيلز ليدهولم بدلاً من المصاب سرجيو باتيستيني، قال بعضهم "من هذا؟" فجاء الجواب إنه ابن تشيزاري.
بعد هذا التاريخ دخل باولو تدريجياً الأجواء، عاصر الكثير من الأساطير على غرار فرانكو باريزي، ماركو فان باستن، وجوج وياه وروبرتو باجيو، ريكاردو كاكا، وأليساندرو نيستا والظاهرة رونالدو ومواطنه البرازيلي رونالدينيو، بطبيعة الحال يعلم الجميع أنه حقق الكثير من الألقاب على غرار دوري أبطال أوروبا 5 مرات، أولها مع أريغو ساكي سنة 1989 وآخرها سنة 2007، فاز بالدوري أيضاً وببطولات أخرى وخاض 900 مباراة مع الروسونيري.
الأرقام قد لا تغري الكثيرين في بعض الأحيان، لكنها تبقى مهمة أيضاً، ومع باولو الموقف مختلف، فالإنجازات والبطولات في كفة وهو في كفة أخرى، ربما لم يكن مالديني أفضل من باريزي على الصعيد الدفاعي أو حتى أليساندرو نيستا، صحيح أن الاثنين تفوقا عليه من الناحية الفنية الدفاعية، لكن في الوقت عينه سبقهما بأشواط وهنا تكمن المفارقة.
مالديني كان متعدد الصفات، يمتلك قدرة دفاعية هائلة تضعه دائماً بين الكبار في هذا المركز، وبالتالي لا يمكن إغفاله، إضافة إلى ذلك لديه انطلاقات الظهير الهجومية الرائعة، لكن الأهم من ذلك هي "الشخصية القيادية"، فأن تكون قائداً لميلان ومنتخب إيطاليا فهذا يعني أنك تمتلك صفاتٍ لم تتوفر في غيرك، وهنا يكمن السرّ.
كان "الكابيتانو" كما يُحب لعشاقه تسميته يمتلك روحاً قتالية عالية، قادرٌ على تحفيز زملائه في أي وقت من الأوقات، صحيحٌ أنه صُدم بما حصل في ليلة إسطنبول أمام ليفربول في نهائي الأبطال أو فشل، لكن بطبيعة الحال كان القدر يومها أقوى من الطبيعة البشرية، وبالرغم من ذلك حافظ على رباطة جأشه مسانداً زملاءه حين بكى الكثيرون في تلك اللحظات.
أثّر مالديني في شريحة كبيرة من المشجعين بعد اعتزاله، لم يكن تركه ميلان أمراً سهلاً، قد يحب بعضهم شيفشينكو ويفضل آخرون كاكا، فيما يرى كثر أن فان باستن هو الأقرب لهم وقبله كثر، لكن لا اختلاف على أن القائد الأزلي هو واحدٌ لا يتكرر، إنه "باولو" صاحب الحقبات الزمانية الثلاث، فمن شاهد كرة القدم في الثمانينيات أحبه، ومن تابع اللعبة في التسعينيات شاهده في مونديال 1994، وحتى الجيل الحالي في الألفية الجديدة كان متيماً به عشقه ثم بكاه يوم الوداع، والأهم أنه وضع بصمة في كل فترة، وهذا ما جعل الجميع متعلقاً به على مبدأ "القائد صاحب الروح والألقاب والعشق لميلان".