عين "الصقر ميسي" .. تضرب المنافسين في مقتل

10 ابريل 2015
ميسي عينه في التمرير كالصقر ( العربي الجديد)
+ الخط -

يمتلك كل إنسان منا عينين، لكن لكل واحد منا نظرة مختلفة تماماً، كذلك هو الشأن في رياضة "كرة القدم"، فكُل لاعبي الساحرة المستديرة يمتلكون نفس العينين، إلا أنّ هنالك عدداً قليلاً منهم يمتلكون عيناً ذات "نظرة ثاقبة" تتعدى الأفق، لعل أبرزهم نجم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ويُثبت مهاجم البلوجرانا يوماً بعد يوم، بأنّه واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق في عالم الجلد المدور، حيث يُواصل تسطير اسمه بأحرفٍ من ذهبٍ في كتب الأساطير الكروية بجوار ألمع نجوم اللعبة على مدار تاريخها.

ولا يحتاج الأمر أن يكون المتابع عاشقاً لـ"ميسي" لكي يُدرك تماماً مدى عظمة اللاعب الأرجنتيني، فقد أظهر الأخير مهارات خارقة للعادة، وتفكيراً كروياً فذاً، برهن من خلاله بأنّه النجم الأفضل الذي لا يجاريه أحد في الشهرة والمهارة على الأقل خلال السنوات القليلة الماضية.

ولن نبحث كثيراً في الأرقام التي حطمها "ميسي" فأرقامه وإنجازاته تتكلم عنه بقدرٍ كافٍ، وتكشف سيطرته وتميزه عن بقية اللاعبين.

لكن ما يشغل جُلّ تفكيرنا في الوقت الحالي تلك النظرة الثاقبة التي يمتلكها نجم فريق النادي الكتالوني، حيث لن تجد أي لاعب في العالم يتمتع بنفس المزية، التي يتميز بها أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام من (2009-2012)، فـ"ميسي" لم يعد الآن أحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، فهو الآن بات أحد أكثر لاعبي الوسط إبداعاً وأكثرهم فعالية.

ونجح اللاعب الأرجنتيني في السنوات الأخيرة في فرض اسمه كواحدٍ من أفضل صانعي اللعب في المستطيل الأخضر، وذلك بفضل تمريراته القاتلة والدقيقة، والحاسمة للغاية، والتي أثبتت أنه ليس مجرد مهاجم كلاسيكي، يقتصر دوره على تسجيل الأهداف في منطقة الجزاء.

واعترف مهاجم نادي برشلونة الإسباني في وقتٍ سابق بأنّه يستمتع بصناعة أجمل اللوحات التهديفية، في صفوف الفريق الكاتالوني أو حتى مع منتخب بلاده بشكل أكبر من تحقيقها، رغم أنّ النجم الأرجنتيني يشغل مركزاً هُجومياً بحتاً في صفوفهما، وهو من أبرز الهدافين في السنوات الاخيرة.

المساهمون