وقال الناشط الإعلامي "أبو حذيفة الحموي" لـ"العربي الجديد" إنّ "فصائل عدة، أهمها فيلق الشام، تجمع العزة، تجمع صقور الغاب، الفرقة 101، اللواء السادس، الفرقة 13، وجبهة شام، بدأت صباح اليوم السبت، معركة فتح من الله، بهدف السيطرةعلى حواجز (بويضة، معركبة، والمصاصنة) في ريف حماه الشمالي، والتي تشكّل خط الدفاع الأول عن مدينة مورك الاستراتيجية، الواقعة على أوتستراد حماه - حلب".
وأضاف "بعيد إعلان بدء المعركة، سيطرت قوات المعارضة على حاجز مدجنة شجاع، على أطراف قرية معركبّة، إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها، كما استولى مقاتلو الفصائل على قاعدة كورنيت لم يعلن عن موقعها لأسباب أمنية وعسكرية".
وأفاد النقيب "سالم الأبرش"، القائد العسكري في فيلق الشام، لوكالة الأناضول أن "المعركة التي استمر الإعداد لها شهراً كاملاً ستكون حاسمة، والهدف الأساسي منها تحرير الحواجز في ريف حماه الشمالي والوصول إلى مطار حماه، كمقدمة لمعركة لاحقة من أجل فتح مدينة حماه"، مشيراً إلى أن "المعركة بدأت بدك حواجز النظام بمختلف أنواع الأسلحة من هاونات وقذائف مدفع جهنم، إلى جانب استهداف مطار حماه بصواريخ الغراد بغية تعطيله لمنع طائرات النظام من الإقلاع".
اقرأ أيضاً: خيارات المعارضة بعد انتصارها بمعركة ريف إدلب
وأوضح الأبرش: "في حال سيطرة المعارضة على هذه الحواجز، فإن مدينة محردة التي تعد الخزان البشري لشبيحة لنظام ستكون تحت مرمى النيران، إضافة إلى مطار حماه الذي تنطلق منه الطائرات التي تقصف مناطق حماه وإدلب وتسببت بمقتل الآلاف من أهالي المدنيين".
من جانبه، أكّد "فيلق الشام" عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل فيسبوك، مقتل أكثر من 30 عنصراً للنظام وجرح عشرات آخرين، خلال المعارك المستمرة على الحواجز المحيطة بقرية معركبّة، فضلاً عن تدمير دبابتين وسيارة مزوّدة بمدفع رشاش 23.Top of Form.
بالمقابل، نفّذ طيران النظام عشرات الغارات بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية والألغام البحرية، طالت قرية معركبة ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا ومناطق أخرى في ريف حماه الشمالي.
وكانت قوات المعارضة قد نفّذت محاولات عدة سابقاً، للتقدم في ريف حماه الشمالي، واستعادة مدينة مورك التي خسرتها في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2014، بعد سيطرة دامت نحو تسعة أشهر.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يحصّن مدينة حماة بمقاتلين إيرانيين وعراقيين