وقالت العباسي لـ"العربي الجديد": الأردن يعج بالمواهب الفنية في مختلف المجالات، وإذا حصرنا كلامنا بالغناء، فالمطرب الأردني كأي مطرب عربي، لو توفرت له الإمكانات المادية، ووجد من يؤمن به ويدعمه ستجده محلقا في فضاء الغناء العربي.
لكن العباسي استدركت بالقول إن هناك أصواتا غنائية شابة تبحث عن الشهرة وتستعجلها، تلجأ لتقديم نوع من الأغاني الوطنية، بحيث تمتلئ موسيقى هذه الأغنيات بأصوات الآلات الحربية، ويظنون أنهم لا يصلون للجمهور إلا عبر هذا النوع من الأغنيات.
وأضافت: أحمّل بعض الإذاعات الخاصة في الأردن المسؤولية كاملة، لأنها لا تنتج سوى هذه الأغنيات التي من الممكن أن تؤذي الأذن، وتشعر من يسمعها بأننا في حالة حرب.
وتُرجع العباسي، الفائزة بجائزة أفضل مطربة في مهرجان الأغنية الأردنية الثاني عام 2004، عدم تحقيقها شهرة عربية تناسب شهرتها أردنياً، إلى عدم وجود شركة إنتاج عربية تتبنى موهبتها لتصل إلى الجمهور، قائلة: مشكلتي بكل وضوح تتركز فقط في الإنتاج، فأنا محتاجة لشركة تسوقني بشكل صحيح وتقدمني للجمهور، وأعتقد أن لدي أرشيفا فنيا يمكن أن يعرّف عني فنيا، بناء على إمكاناتي الصوتية وأغنياتي والجوائز التي حصلت عليها.
وأوضحت أن مشاركتها في برنامج "صولا" الذي تعده وتقدمه الفنانة أصالة نصري، بمثابة اعتراف ضمني بوجودها على الساحة الفنية العربية، مشيرة: حقق ظهوري في "صولا" انتشارا جيدا لي، لكنني بانتظار الفرصة المناسبة لكي أظهر بقوة فنيا.
وحول شهادة الفنان السعودي محمد عبده لصوتها، قالت العباسي: التقيت بفنان العرب في آخر زيارة له إلى الأردن، عندما حل ضيفا على بيت الفنان الأردني عمر العبداللات، ووقتها سمع صوتي وأشاد بي، ووصفني بالياقوتة التي بحاجة لمن يكتشفها ويقدمها للجمهور.
وكشفت العباسي أنها "خافت" من خوض تجربة المشاركة في برامج اكتشاف المواهب الغنائية: أصدقائي المقربون انقسموا بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، من أيدوا وجدوا أنني سأصل إلى مراحل متقدمة في هذه البرامج، وسأنافس على اللقب، وهذا ما سيفتح المجال أمام أصحاب شركات الإنتاج الفني للانتباه لصوتي، ومن عارضوا خشوا أن تؤثر مشاركتي كمتسابقة على وضعي الفني داخل الأردن، خاصة أنني معروفة، وبين نعم ولا، خفت وأجلت الموضوع إلى مرحلة لاحقة.