ألقى طيران الجيش العراقي، اليوم الجمعة، منشورات فوق مناطق ما زالت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي تعرضت مواقعه في بلدات القيارة والشرقاط والحويجة، لغارات من قبل "التحالف الدولي"، لتوفير الغطاء للقوات العراقية الساعية للسيطرة على مدينة القيارة، جنوب الموصل.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي الناطقة باسم قيادة العمليات المشتركة، أن "طائرات القوة الجوية العراقية، ألقت كميات كبيرة من المنشورات على مناطق الشرقاط والحويجة والقيارة والمناطق المحيطة بها".
وحثت المنشورات "المواطنين على الابتعاد عن المناطق التي يوجد فيها عناصر "داعش"، والتي باتت أهدافاً لطائرات الجيش العراقي" وفق الخلية التي دعت المواطنين إلى "التعاون مع القوات المحررة من خلال الالتزام بالتعليمات".
وكانت مجموعة من شيوخ عشائر مدينة الحويجة قد طالبت القوات الأمنية وسلطات إقليم كردستان، السماح بدخول العوائل النازحة من الحويجة لدخول مدن كركوك وأربيل، بعد تمكنها من الهرب من المدينة، رغم منع عناصر "داعش" خروج العائلات.
في موازاة ذلك، نفذت طائرات التحالف في الساعات الماضية "خمس طلعات جوية، بينها أربعة قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى"، وفق ما أعلنت قيادة "التحالف" في بيان لها.
واستهدفت الطلعات قرب الموصل "ثلاثة مواقع لتنظيم "داعش"، نجم عنها تدمير ثمانية وثلاثين صهريجاً للنفط كان يستخدمها التنظيم، إضافة لخمس عجلات وستة مناطق تجمع لمقاتلي التنظيم"، ولم يتطرق البيان إلى حصيلة القتلى الذين سقطوا في هذه الضربات الجوية.
يأتي ذلك، في وقتٍ تتجه فيه الحكومة العراقية للبدء بعملية عسكرية لتحرير مدينة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك من قبضة تنظم "داعش"، وفق ما ذكر القيادي في "اتحاد القوى العراقية" خالد المفرجي.
وأشار في تصريحات صحافية، إلى أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد لقادة تحالف القوى أن المعركة القادمة للقوات العراقية هي معركة تحرير قضاء الحويجة"، مضيفاً أن "العبادي أبلغني شخصياً أن الخطط العسكرية تغيّرت، وقد وضعنا خطة عسكرية تتمثل بالتوجه مباشرة إلى قضاء الحويجة".
وانتقد المفرجي تجاهل الحكومة معاناة أهالي القضاء الذي يخضع حالياً لقبضة "داعش"، مبيّناً "عدم وجود خطة حكومية حول التعامل مع آلاف النازحين من المدن التي تشهد عمليات عسكرية ضد داعش".