جددت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الجمعة، غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى، في وقت تتواصل فيه المواجهات ومعارك الكر والفر في تعز وعدن ومحافظات أخرى.
واستهدف التحالف بغارة مباغتة مقر قيادة "قوات الأمن الخاصة" (الأمن المركزي سابقاً)، في صنعاء، وتصاعد الدخان من مكان القصف، كما سمُعت سيارات إسعاف بعد دقائق من وقوعها.
وجاءت الغارة بعد هدوء نسبي في صنعاء الساعات الماضية، وكان التحالف قد استهدف معسكر قيادة الأمن الخاصة، قبل أكثر من أسبوع، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجنود.
وفي محافظة تعز، أفادت مصادر محلية أن مواجهات تدور في بعض الأحياء، إثر المحاولات المستمرة من قبل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح التقدم في بعض الجبهات، في ظل حصار مفروض على المدينة.
وحسب المصادر، فقد شن التحالف غارات في تعز استهدفت مجاميع من القوات الموالية للحوثيين حاولت التقدم باتجاه جبل "جرة"، الذي يقع تحت سيطرة مسلحي "المقاومة الشعبية" ويتعرض للقصف من قبل الحوثيين منذ أيام.
وفي عدن، أفادت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة تدور شمال المدينة، حيث حاول مسلحو المقاومة التقدم باتجاه مطار عدن ومواقع قريبة منه، بدعم من مقاتلات التحالف التي نفذت العديد من الغارات.
وذكرت مصادر طبية أن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 70 أخرون من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء، على خلفية القصف العشوائي والعنيف الذي شنته مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح على الأحياء السكنية في الأطراف الشمالية لعدن.
كما قُتل وأصيب أكثر من ستين من مليشيات الحوثيين وصالح أثناء محاولتهم التوغل من نواحي بئر فضل والتقنية وسط مواجهات عنيفة عقب تصدي المقاومة لمحاولة التوغل، حسبما ذكرت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد".
وأكدت المصادر تكبيد مليشيات الحوثيين وصالح خسائر كبيرة وأسر 15 منهم.
من جهته، قال أحد أفراد المقاومة ويدعى أبو عبد الرحمن العدني لـ"العربي الجديد"، إن المقاومة غنمت عتاداً عسكرياً لمليشيات الحوثيين وكانت هذه الأسلحة صناعة إيرانية، استخدمتها المليشيات في مواجهات التقنية وبئر فضل.
وفي مدينة الضالع قُتل وأصيب العشرات من مليشيات الحوثيين وصالح، في المواجهات الدائرة في مناطق سناح وحجر ومحيط قعطبة، شمالي المدينة.
وتوقعت مصادر محلية، أن تشهد عدن الأيام المقبلة المزيد من التصعيد في المواجهات مع وجود محاولات من قبل المقاومة إحراز تقدم حاسم في الفترة المقبلة قبل انعقاد المشاورات المتوقع انطلاقها برعاية الأمم المتحدة في جنيف، في 14 الشهر الجاري.
وفي محافظة شبوة، قتل العميد ناصر الطاهري، أحد القادة الميدانيين للمقاومة بالإضافة إلى أربعة من مرافقيه، وذلك نتيجة قصف استهدف منزله، في منطقة "بيحان"، وأفادت أغلب المصادر، أن القصف من قبل الحوثيين، غير أن هناك ادعاءات أخرى، تحدثت عن أنه قتل بغارة جوية للتحالف عن طريق الخطأ.
كما شن التحالف العديد من الغارات مستهدفاً مواقع وتجمعات للقوات الموالية للحوثيين في مدينة "عتق"، مركز محافظة شبوة، والتي حقق الموالون للحوثي فيها تقدماً الأيام الماضية، غير أنهم يواجهون كمائن وهجمات مباغتة كبدتهم خسائر بشرية.
اقرأ أيضاً: الحكومة والحوثيون يوافقون على إجراء محادثات سلام في جنيف