ونفذ التحالف، وفقاً لمصادر تابعة للحوثيين، الاثنين، أربع غارات جوية في مديرية الصليف وجزيرة كمران، بعدما نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية سلسلة غارات في مديريات باجل والصليف والحالي.
وفيما لم يعلن الحوثيون تفاصيل حول آثار الضربات، ذكرت مصادر قريبة من التحالف وقوات الشرعية أن عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين سقطوا جراء الضربات، بالإضافة إلى تدمير دبابات تابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الجوية بالترافق مع عودة المواجهات إلى أكثر نقطة اشتباك مباشرة بين القوات اليمنية الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف وبين الحوثيين، حيث قالت الأولى إنها تقدمت في مزارع الحسينية بعد مواجهات مع مسلحي الجماعة، الاثنين.
وأعلنت مصادر تابعة للشرعية أنها تستعد للتقدم باتجاه مدينة زبيد الأثرية، الواقعة جنوب المحافظة، في مقابل استعدادات عسكرية من الحوثيين بالتحصن في المدينة ومواقعها المختلفة، حيث فرضت الجماعة إجراءات أمنية مشددة ونفذت اعتقالات خلال اليومين الماضيين، وفقاً لإفادة مصادر محلية.
وتستمر القوات الحكومية والحوثيون بحشد المزيد من التعزيزات إلى الحديدة، على الرغم من الجهود الدولية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وتسعى إلى تحييد المدينة من القتال، على ضوء التحذيرات من التهديد الذي يشكله التصعيد على خطوط الإمدادات بالمساعدات الإنسانية والوقود عبر ميناء الحديدة، وهو الشريان الرئيسي بالنسبة لأغلب المناطق الخاضعة للحوثيين شمال وغرب البلاد.