وأفادت مصادر من المقاومة وأخرى تابعة للحوثيين أن التحالف نفذ اليوم غارات استهدفت مواقع عسكرية ومقرات بينها مقر إدارة الأمن ومعسكر الاستقبال في منطقة الجند، ومدينة الصالح التي يسيطر عليها الحوثيون، وسط أنباء عن ضحايا.
كما استهدفت غارات التحالف مواقع للحوثيين والموالين لصالح في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، ونفذ غارات أخرى في مديريتي الصلو والراهدة، كما استهدف منزلاً في منطقة المخا، يعود لمن وصفته المصادر بـالقيادي "المتحوث" يُدعى زيد عذابو.
من جهتهم واصل الحوثيون قصفهم بالأسلحة الثقيلة وقذائف الكاتيوشا، باتجاه الأحياء والمواقع التي تسيطر عليها المقاومة، ولم ترد أنباء حول وقوع ضحايا.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، أفادت مصادر تابعة للجماعة بتنفيذ التحالف غارات ضد أهداف متفرقة في مديريات مجز ورازح وسحار.
وفي مأرب، استهدف التحالف بغارات أهدافاً تابعة للحوثيين وحلفائهم في منطقة صرواح آخر أهم المناطق التي يسيطر الحوثيون على أجزاء منها، وتقع بمحاذاة مناطق تتبع إدارياً لمحافظة صنعاء.
اقرأ أيضاً: الرئاسة اليمنية توافق رسمياً على المشاركة بجنيف 2
سياسياً، أكد الرئيس اليمني أن السلطة الشرعية لا تريد إلا وقف الدم، مشيراً إلى أن الرسالة التي تسلمها من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تؤكد قبول الانقلابيين والتزامهم بالقرار 2216.
جاء ذلك، أثناء لقاء جمعه، اليوم الثلاثاء، بالهيئة الاستشارية لـمؤتمر الرياض الذي عُقد في مايو/أيار الماضي، بمشاركة القوى المؤيدة للشرعية. حيث قال هادي أننا دعاة سلام على الدوام ولم نعلن الحرب بل تلك المليشيات الانقلابية هي من فرضت الحرب على شعب ووطن بأكمله وتمادت أيضاً في محاولتها لزعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الجوار تنفيذاً لأهداف وأجندة دخيلة ولقوى معروفة.
وتحدث هادي عن جهود السلام التي يتبناها المجتمع الدولي ودور الأمم المتحدة ورسالة أمينها العام الأخيرة بهذا الصدد، موضحاً أنه أمام هذا كله فإننا لا نريد إلا وقف نزيف الدم الذي يعاني منه شعبنا جراء الممارسات العدوانية التي تقوم بها تلك المليشيات تجاه الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء رغم تجارب الشعب اليمني المريرة معهم في عدم الوفاء بالوعود.
ويأتي اجتماع الرئيس اليمني هادي مع الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض وعدد من مستشاريه وأعضاء الحكومة وعدد من الأحزاب السياسية بعد توجيهه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكدت قبول وجاهزية الحكومة اليمنية للمشاركة في المشاورات مع المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية بعد التزامهم للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 دون قيد أو شرط.
مصادر سياسية أكدت في حديثها لــ "العربي الجديد" أن قبول الحكومة الخوض مرةً أخرى في غمار المشاورات في جنيف 2 مع المليشيا الانقلابية، قبل أن تضع الحرب أوزارها في كافة المدن وخاصة التي تقع تحت سيطرة المليشيا والتي تشهد أعمال عنف، لن تؤتي ثمارها في الغد ولن تجني النخب المشاركة في هذه المشاورات بما فيها الحكومة إلا الفشل والدمار لما تبقى من مدن في الجمهورية اليمنية.
ولفتت إلى أن من شروط الحكومة لقبول هذه المشاروات، الانسحاب الفوري والكامل للمليشيا من المدن والمحافظات التي يتواجدون فيها والوقف الكلي لعمليات القتال والحصار التي يتعرض لها المدنيون وخاصة في محافظة تعز.
من جهة أخرى، يصل ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻲ، ﻫﻴﻠﻲ ﻣﺎﺭﻳﺎﻡ ﺩﻳﺴﺎﻟﻴﻦ، ﺍليوم ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺇﻟﻰ العاصمة السعودية الرياض في زيارة تتعلق بالملف اليمني في ضوء التسوية السياسية المرتقبة من خلال حوار جنيف2 نهاية الشهر الجاري.
وسبقت زيارة ديسالين، تصريحات للمتحدث باسم ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ، أمس الاثنين، قال فيها إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺮﺣّﺐ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ حلاً ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.
وﻛﺸﻒ ﺟﻴﺘﺎﺟﻮ ﺭﺩﺍ، المتحدث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ، ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺑﻼﺩﻩ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.
وأكد محللون سياسيون لـ "العربي الجديد" أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي للرياض ستبحث تقرير مصير الرئيس المخلوع الذي يبدو أن التحالف عازم على إقصائه من المشهد السياسي ولكن ضمن ترتيبات قد تنتهي به إلى الاستقرار في منفى ربما يكون أثيوبيا.
وكانت مصادر كشفت أن مقترح خروج من تبقى من قيادات الأزمة اليمنية إلى العاصمة العمانية مسقط ومنها إلى أي دولة ثالثة تقبل بهم، سيكون من المقترحات المرتقب طرحها خلال المفاوضات الجديدة التي تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
وكان الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، قال مؤخراً في حديث تلفزيوني، إنه رفض عرضاً أميركياً لمغادرة اليمن والخروج إلى إثيوبيا أو المغرب، من خلال مروحيات هيلوكوبتر، تنقله من مسقط رأسه في منطقة سنحان، بمحيط صنعاء.
اقرأ أيضاً: مفاوضات جنيف 2 اليمنية نهاية الشهر الحالي