لحقت لعنة الغرق بعائلة لبنانية حاولت الهرب بطريقة غير شرعية، إلى أوروبا من بوابة اليونان عبر الأراضي التركية.
وترك 12 فرداً من "آل صفوان" الأراضي اللبنانية، الأحد الماضي، متوجهين إلى تركيا، في محاولة منهم للانضمام إلى موجة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، بحثاً عن ظروف لائقة للعيش هناك.
وانطلقت العائلة باتجاه اليونان في قارب صغير من مدينة أزمير التركية، صباح الأربعاء، إلا أنّ مصير هذه الرحلة كان الغرق.
وقال مقربون من العائلة لـ"العربي الجديد" إنّ اتصالاتهم بالسلطات اليونانية أشارت إلى أنّ ثلاثة أفراد من العائلة تمكنوا من النجاة؛ اثنان منهم تم إرجاعهم إلى تركيا وباتوا مسجونين لدى السلطات التركية التي أطلقت سراح ثالث وهو طفل يبلغ الرابعة عشرة من عمره، كما تم العثور على ثلاث جثث ليبقى ستة من أفراد العائلة في عداد المفقودين.
وأضاف المقربون من العائلة أنّ المهاجرين كانوا قد اتفقوا مع أحد المهربين على تقاضي مبلغ 2000 دولار أميركي عن كل شخص، "إلا أنّ خلافاً نشب مع المهرب الأمر الذي دفع العائلة إلى شراء قارب صغير والانطلاق به بنفسها من تركيا إلى اليونان".
وتنتظر العائلة في بيروت استكمال معطيات الحادثة، إذ أبلغهم أحد الناجين أنه تم إطلاق النار على القارب، وهو الأمر المنتظر الكشف عن ملابساته.
وفي حين لم تلق مأساة عائلة صفوان بعد أي تعليق أو توضيح من قبل السلطات اللبنانية، فإنّ لبنان يشهد موجة هرب غير شرعي إلى أوروبا عن طريق تركيا، باعتبار أنّ حاملي جواز السفر اللبناني لا يحتاجون إلى سمات دخول في تركيا، كما أنّ هذه الموجة تشمل أيضاً لاجئين من سورية إلى لبنان، ولاجئين فلسطينيين يعمل عدد منهم على تزوير أوراقهم الثبوتية بهدف الوصول إلى تركيا.
وفي حالات مشابهة، تؤكد معلومات "العربي الجديد" عن تسجيل عشرات حالات الهجرة غير الشرعية من مناطق لبنانية مختلفة، وتحديداً في الشمال وبيروت.