أكد المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، شوقي غريب، أن فوز المنتخب الجزائري على نظيره الكوري الجنوبي 2/4، في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثامنة، يعد إنجازاً مهمّاً يجب تدعيمه.
وأكد غريب أن منتخب الجزائر يعد صاحب السبق في الانتصارات العربية والأفريقية الكبيرة في بطولة كأس العالم، بعد أن حقق الانتصار العربي الأشهر في تمهيدي مونديال 1982 في إسبانيا على حساب ألمانيا 1/2، والذي تبعه انتصاره على تشيلي 2/3، ولولا تراخي ألمانيا والنمسا، لحصلت الجزائر على المبادرة العربية والأفريقية في العبور إلى الدور الثاني، بعد أن أخذت تونس مبادرة الانتصارات العربية والأفريقية بالفوز على المكسيك في بيونس أيرس عام 1978.
وأضاف المدير الفني للمنتخب المصري: "المجموعة الحالية، التي يعتمد عليها البوسني وحيد خاليلوزيتش، تعتبر من أفضل الأجيال، التي تمثل المنتخب الجزائري، ولديها القدرة على ترك بصمة مثل منتخبات المغرب والكاميرون وتونس ونيجيريا وغانا والسنغال".
وعن تقييمه للأداء الجزائري في مباراة كوريا الجنوبية، يرى غريب أن ممثل العرب الوحيد في المونديال "امتلك الروح القتالية العالية، والرغبة الحقيقية في تحقيق الفوز، واستطاع مواجهة سلاح السرعة المذهلة في الارتداد السريع من الدفاع إلى الهجوم، التي تمثل أهم أسلحة المدير الفني للمنتخب الكوري، هيونج بو، "عن طريق قدرات عيسي ماندي وجمال مصباح من الجبهتين اليمني واليسرى وتحركات إسلام سليماني وسفيان فيجولي في وسط الملعب والثلث الأخير من ملعب النمور الكورية ونجاح رفيق حليش في أن يكون صمام أمان حقيقيا في خط الدفاع الجزائري، مخالفا جميع التوقعات، وإن كان مجيد بوقرة وجد صعوبة في التعامل مع الهجمات الكورية وأسهم في إصابة مرمى منتخب بلاده بهدفين.
وأشار غريب إلى ضرورة التركيز، والحرص على عدم إهدار الفرص، والالتزام بتعليمات المدير الفني، لأنها من العوامل التي أدت إلى الفوز الكبير.
وعن تصوراته لأداء الجزائريين في مواجهة روسيا في الجولة الأخيرة (الخميس)، أكد المدير الفني لمنتخب مصر أن استراتيجية البوسني لا بد من أن تتغير، وخصوصاً أن الأداء الأوروبي، القائم على قوة الالتحامات واللياقة البدنية، يختلف بشكل كبير عن المدرسة الآسيوية، التي ينتمي إليها الفريق الكوري، بالإضافة إلى أن الجزائر لا بد من أن تركز على تحقيق الفوز، وتتجنب اللعب على نقطة التعادل للصعود إلى الدور الثاني، لأن الهزيمة القاتلة، التي تلقاها الدب الروسي من بلجيكا، جعلت الفوز على الجزائر خياره الوحيد.
وختم شوقي غريب كلامه قائلا: "المنتخب الروسي، وإن كان يعتمد على سلاح القوة البدنية والالتحامات العنيفة واللياقة العالية، إلا أن إيقاعه ليس سريعاً مثل المنتخب الكوري، وذلك ما كشفت عنه مباراة المنتخبين في الجولة الافتتاحية للمجموعة، التي انتهت بالتعادل 1/1".