وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التابعة للشرعية، أن غريفيث وخلال اللقاء مع نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح الأحمر ومسؤولين في الحكومة اليمنية، تطرق إلى زياراته (الأخيرة) والقضايا المتصلة بترتيبات المشاورات القادمة.
من جهته، عبر نائب الرئيس اليمني عن "التقدير"، للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، وأكد موقف الحكومة اليمنية "نحو خيار السلام الدائم غير المنقوص"، والذي شدد على أنه يجب أن يستند إلى المرجعيات الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في العام 2015.
وأشار الأحمر إلى أن القيادة اليمنية، تدرس "سُبل تعزيز فرص السلام وترتيبات أي جولة قادمة وموقف الشرعية الداعم لإجرائها"، وتطرق إلى قضايا ومواضيع مرتبطة بـ"عقد الجولة القادمة وتركيزها على جسور بناء الثقة لإثبات جدية ومصداقية الانقلابيين"، وفق تعبيره.
ويأتي لقاء غريفيث بالقيادة اليمنية، في الرياض، عقب الزيارة التي قام بها إلى صنعاء واختتمها يوم السبت الماضي، وشملت سلسلة من اللقاءات مع قيادات الحوثيين، بما فيها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وتتمحور أجندة جولة غريفيث وفقاً لمصادر سياسية يمنية لـ"العربي الجديد"، حول تحضيرات الجولة المرتقبة من المشاورات، والمرجح عقدها في السويد مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالإضافة إلى إجراء نقاشات مرتبطة بـ"بناء الثقة"، والتي تشمل تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية والمدنية، بعد إغلاقه من التحالف السعودي الإماراتي، قبل أكثر من عامين.