شدد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، حسن الصيفي، على عروبة مدينة القدس وإسلاميتها وعلى أنها أرض وقف إسلامي بكل مكوناتها، في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة إلى أبشع حملة تهويد في التاريخ من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولته الأخيرة منع رفع الأذان في المدينة المقدسة.
ودعا الصيفي خلال وقفة احتجاجية نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم الأربعاء في مدينة غزة، ورفع المشاركون فيها لافتات تندد بقانون منع الأذان في القدس وضواحيها، إلى رحيل كل من يزعجه الأذان، مؤكدًا على أنه سيبقى رمزًا من رموز الشعائر الإسلامية.
وأوضح وكيل الوزارة خلال كلمته أن "الحكومة الصهيونية تسعى إلى إقرار قانون في الكنيست من أجل حظر ومنع الأذان في مساجد مدينة القدس، تحت حجج واهية تزعم فيها أنه يسبب إزعاج المستوطنين الغاصبين في القدس".
وأشاد الصيفي بموقف تركيا ممثلةً برئيس الشؤون الدينية محمد قورماز، الرافض لقانون منع وحظر الأذان في القدس، مشيرًا إلى أن موقفه يعبر عن أصالة الجمهورية التركية رئاسةً وحكومةً وشعبًا ومساندتهم ونصرتهم للقضية الفلسطينية على الأصعدة كافة.
كما ثمّن مواقف الدول العربية والإسلامية التي عبرت عن رفضها وتحذيرها من هذا القرار وتداعياته، لا سيما موقف المملكة الأردنية، آملاً في أن تحدو الدولة العربية والإسلامية الأخرى المواقف ذاتها.
ووجه الصيفي تحية إلى مواقف النواب العرب الفلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي وعلى رأسهم أحمد الطيبي والنائب طلب أبو عرار، الذين تصدوا لقرار منع الأذان في قاعة الكنيست، معبرين عن رفضهم للقانون وتمسكهم بحق المسلمين فيه في أي مكان من فلسطين.
 |
| الوقفة تؤكد عنصرية القانون (عبد الحكيم أبو رياش) |
وطالب خلال كلمته، منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بضرورة أخذ موقف ضد القانون الذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان في حرية العبادة، مناشدًا العلماء والساسة وأحرار العالم بالقيام بواجبهم تجاه حماية المقدسات في فلسطين.
ونادى الصيفي وسائل الإعلام العالمية والإسلامية والعربية المحلية منها والدولية، كي تبذل الجهود وتسلط الضوء على كافة المجريات والأحداث التي تحصل في القدس، وضرورة كشف وفضح الممارسات الصهيونية بحق المقدسات فيها.
ودعا وكيل وزارة الأوقاف في غزة، الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة، رفضًا لقانون حظر الأذان، وتنديدًا بممارسات الاحتلال في القدس والأقصى.
 |
| المحتجون يدعون إلى نصرة القدس عربياً وعالمياً(عبد الحكيم أبو رياش) |
من جانبها، استنكرت وزارة العدل الفلسطينية اليوم "تداعيات تطبيق قانون الاحتلال الصهيوني بمنع رفع الأذان في القدس والأراضي المحتلة عام 1948، ووصفته بأنه "قانون عنصري بامتياز"، ومؤكدة أن "المصادقة على مثل هذا القانون هو تعدٍ صارخ على حرية الأديان والمقدسات الإسلامية".
وطالبت الوزارة في بيان صحافي لها، الأمة العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها بالدفاع عن المقدسات الإسلامية التي يستهدفها الاحتلال يوميا وبتكرار، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوق للخروج عن صمتهم على جرائم الاحتلال وانتهاكهم للقوانين، والاتفاقيات الدولية.
